أيد وزراء الخارجية الأفارقة في ختام اجتماع عقدوه في أديس أبابا خطة السلام الصومالية التي اقترحتها جيبوتي. وأعلن وزير الخارجية الجيبوتي علي عبدي فرح ان الخطة تهدف الى عقد اجتماع تمهيدي لمؤتمر المصالحة الصومالية في العشرين من الشهر المقبل. وحض وزراء الخارجية الأفارقة قادة الفصائل الصومالية على تأييد مبادرة رئيس جيبوتي اسماعيل عمر غيلي. وأوضح بيان ان الاجتماع التمهيدي لمؤتمر المصالحة سيعقد في الفترة من 20 نيسان ابريل الى 5 أيار مايو المقبل في جيبوتي. وقال فرح ل"الحياة" ان المبادرة الجيبوتية تهدف الى إعادة تعزيز الجهود الرامية لتحقيق المصالحة في الصومال الى جانب جهود الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد. وأضاف ان حكومته "شعرت بتشجيع نتيجة الاهتمام والمشاركة النشطة اللذين أبداهما المجتمع المدني في الصومال"، موضحاً أن حكومته أجرت مشاورات واسعة النطاق مع المدنيين الصوماليين وترغب في اشراك العناصر الفاعلة الخارجية بما في ذلك دول "ايغاد" لحل المشكلة بالطرق السلمية. وأوضح الوزير ان ندوة فنية ستعقد في جيبوتي في حضور ممثلي المجتمع المدني الصومالي وتستمر اسبوعين. وقال ان النقاش فيها سيركز على الترتيبات الدستورية التي يجب اتخاذها قبل أي مفاوضات في شأن اقتسام السلطة. مبادرة ليبية؟ في طرابلس أ ف ب بث التلفزيون الليبي مساء الجمعة ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بحث مع الزعيم الصومالي عبدالله يوسف احمد "رئيس" منطقة "بلاد بونت" المستقلة المعلنة من جانب واحد في شمال شرقي الصومال في الجهود الليبية لإحلال السلام في الصومال. وينتظر أن يصل الى ليبيا زعماء صوماليون آخرون منهم زعيم الحرب حسين محمد عيديد الرجل القوي في جنوب مقديشو، ليناقشوا مع القذافي مبادرة سلام في الصومال. وأوضح التلفزيون الليبي ان دعوة القذافي للزعماء الصوماليين تندرج في اطار "جهود القيادة الليبية لتسوية المشكلة في الصومال". واتهم حسين حاجي بود أحد زعماء الحرب الصوماليين في شمال مقديشو، القذافي باطلاق مبادرة سلام منافسة للمبادرة الجيبوتية. وقال ان "زيادة مبادرات السلام من العالم الخارجي كان واحداً من الصعوبات الأساسية منذ سقوط الرئيس السابق محمد سياد بري في العام 1991. وآمل في ألا يطلق القذافي مبادرة سلام جديدة مع الفصائل الصومالية".