بكين، واشنطن - اف ب، رويترز - تصاعد التوتر في العلاقات الصينية - الاميركية بسبب الخلافات بشأن تايوان واتهام واشنطنبكين بزيادة نشاطاتها التجسسية. واتهم وزير الخارجية الصيني تانغ جياشوان الولاياتالمتحدة امس، بتشجيع "القوى الانفصالية" في تايوان. وحمل واشنطن مسؤولية تصاعد التوتر في المضيق. وقال الوزير في مؤتمر صحافي ان "الولاياتالمتحدة اججت رعونة القوى الانفصالية في تايوان. وتتحمل تبعاً لذلك، المسؤولية الاكيدة عن التوتر الحالي في المضيق". وأشار الى ان "الولاياتالمتحدة زادت من مبيعات الاسلحة الى تايوان، كماً ونوعاً"، رغم مساعي ديبلوماسية بذلها السفير الصيني في واشنطن بشأن هذه القضية. وأكد ان "ما تقوله الولاياتالمتحدة بشأن قضية تايوان سيكون له اثر مباشر على مستقبل العلاقات الصينية - الاميركية". وتأتي اتهامات بكين بعد يومين من تصريحات الرئيس الاميركي بيل كلينتون الذي اعتبر ان "من الضروري" ان تتخلى الصين عن "تهديداتها الى تايوان وتعاود الحوار عبر المضيق". وتستعد تايوان لانتخاب رئيس جديد في 18 الشهر الجاري. وفي غضون ذلك، افاد تقرير مشترك لمكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي اي ووكالة الاستخبارات المركزية سي اي اي ان النشاط التجسسي العسكري والاقتصادي الصيني في الولاياتالمتحدة، سجل زيادة خلال السنوات العشر الاخيرة. وأضاف التقرير ان الصين ضاعفت أيضاً جهودها للتأثير على السياسة الاميركية حول مسائل مثل تايوان. واشار الى ان بكين لجأت الى الطلبة والعلماء والديبلوماسيين والكوادر من الجنسية الصينية لضمان تعاونهم. وجاء في الوثيقة ان "المحاولات الصينية للحصول على التكنولوجيا العسكرية الاميركية والتكنولوجيا المرتبطة بالنشاطات العسكرية، التي تعكس الاعتراف بالتفوق التكنولوجي الكاسح الذي اظهره حلف شمال الاطلسي في حرب الخليج وفي يوغوسلافيا، تضاعفت منذ بداية التسعينات". وأوضح ان حملة صينية شرسة للتأثير على سياسة الولاياتالمتحدة بدأت بعد زيارة الرئيس التايواني لي تينغ - هوي الى الولاياتالمتحدة في حزيران يونيو 1995.