موسكو - "الحياة" - كشف الصحافي الروسي اندريه بابيتسكي حقائق عن التعذيب في "مركز الفرز" الذي أقامته السلطات الروسية في الشيشان. وقال إنه لا يختلف عن معسكرات الاعتقال النازية والستالينية. وكان بابيتسكي، الذي يعمل لإذاعة "الحرية" الأميركية الناطقة بالروسية، اعتُقل عند خروجه من غروزني وسُلم إلى جهات "شيشانية"، ثم ظهر فجأة في محج قلعة عاصمة داغستان حيث اعتُقل ثانية بتهمة تزوير وثائق. وأكد بابيتسكي أنه كان طوال الفترة الماضية أسيراً لدى شيشانيين، رجح أنهم متعاونون مع الاستخبارات الروسية. وبعد تدخل الرئيس بالوكالة فلاديمير بوتين، نقل بابيتسكي إلى موسكو وافرج عنه شرط تعهده عدم مغادرة موسكو. وفي مقابلة صحافية، أكد بابيتسكي أنه شخصياً تعرض إلى التعذيب في معتقل تشيرنوكوزوفو. وقال إن كل من يخرج من الزنزانة لمقابلة محقق كان يعبر "ممراً" تنهال عليه خلاله الهراوات المطاطية. واعتبر ذلك "أهون" أشكال الضرب. وذكر ان شيشانيين يعرفهم كانوا يتعرضون للتعذيب على مدار الساعة وتقطع أعضاء من اجسادهم. واضاف ان السجانين كانوا أحياناً يضخون الغاز المسيل للدموع إلى الزنزانات ل"غرض التسلية". ومن جهة أخرى، أكد مواطن كازاخستاني كان محتجزاً لدى الشيشانيين، أنه شاهد "إعدام" الصحافي الروسي فلاديمير ياتسينا الذي كان يعمل مصوراً في وكالة "ايتار تاس". وذكر رجل الأعمال الكازاخستاني علي شير آرازعلييف انه وعدداً من الرهائن، طلب منهم التوجه إلى المناطق الجبلية وعندما عجز عن السير أُطلقت عليه النار. وذكر الناطق باسم وزارة الأمن الروسية ان شيشانيين ما زالوا يحتجزون 600 شخص بينهم 42 امرأة.