بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلن العراق انه ليس معنياً بالانفجارات التي هزت طهران ليل السبت الماضي مؤكداً انه "يستضيف قيادة منظمة مجاهدين خلق لكنه لا يتدخل في نشاطاتها المسلحة". ورد على تهديد قائد "الحرس الثوري" الايرانيبغداد بعدما اعلنت المنظمة مسؤوليتها عن الانفجارات، وذكّر ب"الأعمال الاجرامية البشعة والتفجيرات التي نفذها عملاؤهم الايرانيين ضد العراق وفي بغداد". ودانت واشنطن هجمات بقذائف الهاون في قلب العاصمة الايرانية، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية ان الولاياتالمتحدة تدين تلك الهجمات "كما فعلت اثر هجمات ارهابية سابقة نفذتها مجاهدين خلق داخل ايران، ونعزي ذوي الضحايا". وتصنف الولاياتالمتحدة المنظمة باعتبارها "ارهابية" وتحظر على زعمائها دخول أراضيها وتحرم على المواطنين الأميركيين تقديم دعم مادي لها. وتعتبر واشنطن "المجلس الوطني للمقاومة" الذي تهيمن عليه المنظمة واجهة لها، وتفرض عليه العقوبات ذاتها، لكنه ما زال يدير مكتباً في واشنطن قرب البيت الأبيض. وذكر المسؤول الأميركي ان وزارة العدل مسؤولة عن أي اسئلة تتعلق بوضع المجلس. وتحاول واشنطن فتح حوار "غير مشروط" مع الحكومة الايرانية، لكن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح. يذكر أن قذائف الهاون تساقطت حول مقر مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران، والذي يرأسه الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، وتضم تلك المنطقة ايضاً مكتب الرئيس محمد خاتمي ومقر مجلس الشورى البرلمان. وبثت "وكالة الأنباء العراقية" ان العراق "ليس معنياً ولا شأن له" بالانفجارات في طهران والتي "تقع على بعد مئات الكيلومترات" منه. وزادت ان العراق "يستضيف قيادة مجاهدين خلق لكنه لا يتدخل في شؤونها الداخلية أو أي من نشاطاتها السياسية أو المسلحة". وكانت الخارجية الايرانية استدعت القائم بالأعمال العراقي في طهران عبدالستار الراوي وسلمته رسالة احتجاج، حمّلت العراق "مسؤولية النتائج الضارة الناجمة عن السماح لمنظمة المنافقين الارهابية مجاهدين خلق بالتواجد على أراضيه وإعداد عمليات مسلحة معادية للجمهورية الاسلامية" في ايران. ورداً على تهديد قائد "الحرس الثوري" الايرانيبغداد اعتبرت الوكالة العراقية الرسمية انه "كان على قائد ما يسمى الحرس الثوري أن يتذكر الأعمال الاجرامية البشعة والتفجيرات التي نفذها عملاؤهم ضد العراق وفي بغداد مدينة السلام قبل أن يطلق تهديداته".