اعلنت وزارة الاستخبارات الايرانية انها قبضت على مجموعة من منظمة "مجاهدين خلق"، المعارضة المسلحة، وذلك بعد ساعات من اعلان المنظمة مسؤوليتها عن هجوم بالهاون على المقر العام للحرس الثوري في شمال العاصمة الايرانية. وأكدت ايران حصول الهجوم، لكنها نفت وقوع أي اصابات أو خسائر من جرائه، وقالت "مجاهدين خلق" في بيانين، نقلتهما وكالة "فرانس برس": "ان المقر العام للقائد الأعلى للحرس الثوري رحيم صفوي والمقر العام لقيادة الوحدات المكلفة الأمن في طهران قصفا بالهاون". وأضافت ان "عدداً كبيراً من الحرس الثوري قتلوا أو جرحوا" في عمليتي القصف. وأكدت "وكالة الجمهورية الاسلامية" الايرانية الرسمية ان انفجارات عدة وقعت ليل السبت - الأحد نتيجة رمايات بالهاون، في مناطق "تحيط بحديقة ميلات العامة ومجمع انقلاب الرياضي" في شمال العاصمة. وأعلنت وزارة الاستخبارات لاحقاً القبض على مجموعة من "مجاهدين خلق" في منطقة شهردي جنوبطهران بمساعدة الأهالي. واتهمت المعتقلين ب"القيام بأعمال ارهابية وشن هجمات بالمورتر". وقال بيان للوزارة: "ان أعداداً متزايدة من أعضاء المنظمة انشقوا عنها وعادوا الى أهاليهم، بينهم بعض الكوادر القديمة". وعزت السبب الى الأزمات والمشاكل الداخلية داخل المنظمة المصنفة ايرانياً "بأنها ارهابية ومدعومة من العراق عسكرياً ولوجستياً". وعرفت طهران فترة هدوء نسبي منذ الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر الماضي حيث وقع هجوم مماثل بقذائف الهاون، وقالت السلطات الايرانية انه استهدف ثكنة مهجورة شرق العاصمة. ولوحظ ان فترة الهدوء تزامنت مع انعقاد لقاءات بين كبار المسؤولين الايرانيينوالعراقيين، كان منها لقاء الرئيس خاتمي ونائب رئيس الوزراء العراقي طه ياسين رمضان في كراكاس، ولقاء الرئيس العراقي صدام حسين ووزير الخارجية الايراني كمال خرازي في بغداد أخيراً. ويرى بعض المراقبين ان الهجمات الأخيرة كانت بمثابة اعلان عن نهاية "الهدنة غير المتفق عليها" والتي فرضتها اللقاءات الايرانية - العراقية، نظراً الى قناعة طهران بأن بغداد قادرة على وقف عمليات "مجاهدين خلق".