طهران، باريس - "الحياة"، أ ف ب - بعد اعتراف طهران بانفجارات في مدينتي كرمنشاه والأهواز، أعلنت مسؤوليتها عنها منظمة "مجاهدين خلق" المعارضة التي تقيم قواعد عسكرية في العراق، اعترفت صحيفة ايرانية للمرة الأولى بأن عناصر من المنظمة هاجموا ليل الخميس الماضي "مراكز اجهزة الاستخبارات والحرس الثوري في كرمنشاه والأهواز". ويشكل اعتراف الصحيفة سابقة، اذ ان السلطات الايرانية تنفي عادة هجمات تتبناها المنظمة خصوصاً اذا كانت تطاول مراكز أمنية حساسة. وتتطابق معلومات نشرتها أمس صحيفة "رسالت" مع بيان للمنظمة تلقته "الحياة"، أكد المسؤولية عن تفجيرين في كرمنشاه والأهواز، وكذلك استهداف مراكز للاستخبارات و"الحرس الثوري" بقذائف "هاون". وأشارت الصحيفة الى الهجمات مستخدمة تعبير "العملاء المرتزقة" الذي تعتمده البيانات الرسمية الايرانية في وصف عناصر "مجاهدين خلق". وكانت وزارة الاستخبارات الايرانية أعلنت أول من امس ان ثلاثة من عناصر المنظمة قتلوا برصاص قوى الأمن بعدما نفذوا عمليات قرب الحدود مع العراق. وفي بيان بثته وكالة الانباء الايرانية أوضحت الوزارة ان اعضاء "مجموعة ارهابية قتلوا بينما كانوا يحاولون اجتياز الحدود لدخول العراق". ونقلت الوكالة عن مسؤول في الجيش امس ان الثلاثة قتلوا في موسيان قرب الحدود العراقية - الايرانية. واكدت "مجاهدين خلق" ان الهجوم كان بهدف الانتقام لمقتل ستة من عناصرها بانفجار سيارة مفخخة قرب بغداد في التاسع من الشهر الماضي، اتهمت المنظمة طهران بتدبيره. على صعيد آخر، دعت منظمات لرجال القانون وأخرى معنية بالدفاع عن حقوق الانسان الى التجمع الثلثاء امام قصر العدالة في باريس، تضامناً مع اليهود ال13 المعتقلين في ايران. ووقع البيان نقابة محامي باريس والاتحاد الوطني للمحامين وفرع باريس لنقابة محامي فرنسا، ومنظمات يهودية والرابطة الدولية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية، ومنظمة العفو الدولية ورابطة حقوق الانسان، وحركة مكافحة العنصرية. وطالبت هذه المنظمات بالإفراج عن ال13 يهودياً المعتقلين منذ كانون الثاني يناير الماضي بتهمة التجسس لاسرائيل. راجع ص7