لا تخلو أيام دبي من المهرجانات والإحتفالات الثقافية والموسيقية والاجتماعية، إذ أن القيمين عليها اخذوا على عاتقهم إنماء الإمارة على كل المستويات وتحويلها الى بقعة سياحية عالمية. وعلى الرغم من المناخ الصحراوي والرطوبة العالية طيلة ايام السنة تقريباً، إلا ان النشاطات المتعددة في دبي تبدد قسوة المناخ وتعطي نفحة منعشة تربط فعاليات شهر العطاء شهر رمضان المبارك بفعاليات مهرجان دبي للتسوق في آذار مارس المقبل بالاضافة الى مفاجآت صيف دبي. واستباقاً لهذه المهرجانات، تستضيف مدينة دبي في الرابع عشر من شباط فبراير الجاري تزامناً مع عيد العشاق عالمياً الموسيقار الهندي - العالمي "بانديت رافي شنكر" ترافقه أبنته آنوشكا ويشاركه خلالها لاعبا الطبلة بيكرام غوش وتانموي بوز. "شنكر" الذي سيبلغ الثمانين في نيسان أبريل المقبل، ينطلق مجدداً من دبي في أول حفلة له في منطقة الشرق الاوسط بعد توقف قسري في الفترة الاخيرة، على ان يتبع ذلك جولة في هونغ كونغ، سنغافورة، اليابان ثم الولاياتالمتحدة الاميركية حيث سيحيي حفلات موسيقية عدّة. وترافق آنوشكا، 18 عاماً، والدها موسيقياً بعدما حققت نجاحاً منفرداً بعنوان: "آنوشكا ببساطة"، إذ لاقت أسطوانتها إقبالاً عالمياً، مستفيدة من خبرة والدها الذي دخل تاريخ الموسيقى العالمية من خلال توزيعه الموسيقي الفريد الذي لم يقف عند حدود الهند. وأصبح لشنكر لغة موسيقية فريدة تميزه عن الكثيرين، اذ إستفاد في الستينيات من الحان غربية وأخرى شرقية طوّرها موسيقياً وحمّلها نفحة هندية من خلال إستعماله الآلات الوترية. وأطلق عليه جورج هاريسون، عضو فرقة الخنافس، لقب: "عراب الموسيقى العالمية" في حين شبّهه لاعب الكمان العالمي مانوهين بالموسيقار والمؤلف العالمي موزار. إستطاع شنكر خلال رسالته الموسيقية الطويلة إطلاق عشرات الاعمال الموسيقية التي إنتشرت عالمياً. ويتجلى ذلك من خلال إنتظار الكثيرين من غير الهنود حفلته في دبي والتي ستتراوح بطاقاتها بين 375 و 750 درهم إماراتي 100 و200 دولار أميركي في فندق البستان روتانا.