نيروبي، الخرطوم - "الحياة" - رويترز - أعلنت الاممالمتحدة امس انها تتفاوض مع الحكومة السودانية للافراج عن طائرة تابعة للمنظمة الدولية وافراد طاقمها الاربعة الذين احتجزتهم ميليشيا موالية للحكومة في جنوب السودان. واحتجز مسلحو الميليشيا الطائرة الخميس الماضي في الفشقة في غرب ولاية اعالي النيل وكانت تقل اميركياً يعمل في الاممالمتحدة وطيارين كينيين وعامل اغاثة سودانياً. وقالت الناطقة باسم عملية الاغاثة التي تشرف عليها الاممالمتحدة في السودان جيليان ويلكوكس ان "الطائرة ما زالت محتجزة والاممالمتحدة تجري مفاوضات مع الحكومة للافراج عنها". وتنظم وكالات الاغاثة يومياً رحلات جوية الى جنوب السودان لنقل امدادات انسانية للمنطقة التي تعصف بها الحرب الاهلية. وازدادت الأمور تعقيداً بنشوب صراعات داخلية بين الجماعات المتحاربة خصوصاً في ولاية اعالي النيل غرب الغنية بالنفط حيث يتقاتل زعماء ميليشيات عدة موالية للحكومة او متمردة عليها من اجل السيطرة على الولاية. ويعتقد ان جبرائيل تانجينيا وهو زعيم ميليشيا موالية للحكومة يحتجز الرهائن انتقاماً من وقوع ثلاثة من قادته في أيدي المتمردين عقب نزولهم من طائرة اخرى تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضى. من جهة اخرى بث التلفزيون السوداني الرسمي مساء الاحد ان مجلس الامن القومي السوداني طلب من الرئيس عمر البشير اقالة مساعد الرئيس، رئيس مجلس النواب رياك مشار من مناصبه. واوضح التلفزيون ان المجلس الذي يعتبر اعلى سلطة في مجال الامن اجتمع الاحد وطلب من البشير اقالة مشار من مهامه بدلا من قبول استقالته. وأوصى المجلس بإعفاء مشار من كل مناصبه "بسبب عدم قدرته على السيطرة على قواته عسكرياً وسياسياً مما ادى الى وقوع اشتباكات مع القوات الحكومية". وفي الخرطوم اكد ناطق باسم حركة مشار ان الاخير "لم ينضم الى حركة التمرد ولم يجر اتصالاً معها". وزاد ان مشار ما زال متمسكاً باتفاق الخرطوم للسلام". وقال الناطق مكواج دينغ ان قيادة "جبهة الانقاذ الديموقراطية" رفضت استقالة مشار من زعامتها وكلفت بيتر عبدالرحمن سولي بأن يتزعم قيادتها بالنيابة حتى انعقاد مؤتمرها العام الذي لم يتحدد موعده بعد. وأوصى مجلس الامن الوطني في الخرطوم بإعفاء مشار من كل مناصبه الدستورية وخلص المجلس في مداولاته التي ترأسها الرئيس عمر البشير، الى عدم مقدرة مشار على السيطرة على قواته عسكرياً وسياسياً مما ادى لوقوع عدة اشتباكات بينها وبين القوات الحكومية في الفترات الماضية. وأشاد المجلس بموقف قيادة جبهة الانقاذ الديموقراطي وحرصها على تقرير السلام بالحوار والمشاركة.