كانو - "الحياة"- فازت تونس على مصر 1- صفر أمس على ملعب ساني أباشا في مدينة كانو النيجيرية الشمالية أمام نحو 36 الف متفرج وبلغت الدور نصف النهائي لكأس أمم افريقيا الثانية والعشرين لكرة القدم حيث ستواجه الكاميرون الاحد المقبل. وسجل قلب الدفاع خالد بدرا الهدف في الدقيقة 22 من ركلة جزاء احتسبت لمصلحة زميله طارق ثابت الذي أعاقه المصري ابراهيم سعيد داخل المنطقة. وفقدت مصر اللقب الذي احرزته قبل عامين في بوركينا فاسو وهي التي كانت تأمل بإنتزاعه لمرة قياسية خامسة. الشوط الاول اعتمد المنتخبان هجومياً وبشكل أساسي على الأظهرة لأن الطريق من الوسط لم تكن أبداً معبدة بوجود عدد كبير من لاعبي الوسط والدفاع. وهكذا لم يفعل مهاجم مصر الشهير حسام حسن شيئاً في ظل المراقبة اللصيقة التي فرضها عليه راضي الجعايدي. أما المهاجم المصري الآخر أحمد صلاح حسني فغاب كلياً عن أجواء اللقاء ولم يمكنه خالد بدرا من شيء. وتألق الجعايدي وبدرا تحديدا ً في كل الكرات العليا. والفرصة الوحيدة التي سنحت لمصر وحسام في هذا الشوط سددها حسام من زاوية ضيقة وأبعدها الحارس شكري الواعر وذلك بعدما كانت تونس متقدمة بهدف. وفي الجانب الهجومي التونسي جرى علي الزيتوني 19 عاماً على غير هدى، وكان زياد الجزيري أفضل منه نسبياً، لكنهما لم يهددا الدفاع والحارس أبداً. وبالتالي كان خط الوسط هنا وهناك وكذلك الأظهرة مسمار المباراة. والحال أن خط الوسط التونسي كان أميز نسبياً في صنع الهجمات حتى لو كانت خطورتها باستثناء مرتين: في الاولى مرر زبير بية كرة أمامية الى الظهير الايمن المخضرم طارق ثابت داخل المنطقة فعرقله ابراهيم سعيد ليحتسب الحكم الفرنسي ألن سارس ركلة جزاء لا غبار عليها وقد سجل منها خالد بدرا هدفاً22... وفي الثانية سدد لاعب الوسط سراج الدين الشيحي الكرة من مسافة بعيدة فصدها الحارس نادر السيد بصعوبة. الشوط الثاني شوط لمصر من ألفه الى يائه، لكن من دون إدراك التعادل. ذلك أن عبدالستار صبري الذي نزل إبراهيم حسن وأحتل مكانه في الوسط مكان ياسر رضوان المتراجع الى مركز الظهير الايمن تمكن من عرض مهاراته الفردية فأربك الدفاع التونسي وحرر حسام حسن وأحمد صلاح حسني. وزادت السيطرة الهجومية أكثر وأكثر مع نزول أحمد حسن، الامر الذي دفع بمدرب تونس الايطالي سكوليو الى الاستنجاد بالمدافع البوعزيزي الذي راقب عبد الستار صبري وحد من خطورته. وتعب الدفاع التونسي كلياً، واحتسبت ضده كرتان خارج المنطقة ففشل حسام في ترجمة إحداهما الى هدف تعادل. ومررت كرات تونسية كثيرة الى الامام فأحسن المهاجم الجزيري الاحتفاظ بها لإطول مدة ممكنة لإراحة زملائه المدافعين وكان من نجوم اللقاء، وهو سدد كرة حلوة من خارج المنطقة فصدها الحارس السيد بطريقة أحلى. وكثرت الأخطاء والخشونة من التوانسة فأنذر خمسة منهم، أحدهم سامي الطرابلسي الذي حل بوقديدة مكانه. والآخرون هم بوزيان وطارق ثابت والقابسي والبوعزيزي، في حين انذر من مصر ابراهيم سعيد وهادي خشبة وحسام حسن. وفازت تونس... فثأرت كروياً لخسارتها أمام مصر يدوياً كأس العالم لكرة اليد وطائرياً تصفيات سيدني للكرة الطائرة... وكم من مصري تمنى قبل اللقاء لو لم يلعب منتخبه ضد منتخب تونس لأن هذا الاخير يشكل ما يشبه العقدة للمصريين. استقالة مدرب المغرب وفي الرباط أ ف ب، اعلن مدرب منتخب المغرب لكرة القدم الفرنسي هنري ميشال أمس استقالته من منصبه وذلك بعد ثلاثة أيام من خروج منتخبه من الدور الاول للكأس الافريقية. جنوب افريقيا - غانا وبلغت جنوب افريقيا الدور نصف النهائي ايضاً للمرة الثالثة على التوالي بفوزها على غانا 1- صفر على الملعب الوطني في كوماسي. وسجل سيابونغا نومفيتي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 42. وفشلت غانا في الثأر لخسارتها امام جنوب افريقيا صفر -3 في نصف نهائي 1996. وبسطت غانا سيطرتها على وسط الملعب في بداية المباراة من دون أي خطورة على مرمى الحارس اريندزي، في حين كانت الهجمات الجنوب افريقية المنظمة اكثر خطورة، وكاد نومفيتي يفتتح التسجيل لكن الحارس كينغستون كان الاسرع 5، وسدد فورتشن من 20 متراً فوق المرمى 6.ومع مرور الوقت بدأت جنوب افريقيا تفرض سيطرتها على وسط الملعب، وتوغل نومفيتي من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية الى بارتليت لكن كوفور ابعدها الى ركنية 14 ثم سدد نومفيتي برأسه بمحاذاة القائم الايمن 15، وفشل الغاني ايوي في استثمار فرصة 20، وتلاعب نومفيتي بأوساي وسدد الى جوار القائم الايسر 31. وردت غانا بواسطة ياو بريكو الذي سدد بقوة من 30 متراً بجوار القائم 35، واخرى لتشارلز اكونور ارتطمت ببيار عيسى وتحولت الى ركنية 36. وابعد مارك فيش كرة من داخل المنطقة باتجاه بارتليت الذي مرر كرة عرضية رائعة داخل منطقة جزاء غانا فتابعها نومفيتي برأسه داخل المرمى 42. وكاد نومفيتي يضيف الهدف الثاني من انفراد بالحارس لكن الاخير ابدع في التصدي لمحاولته 43. واضطرت جنوب افريقيا للعب بعشرة أفراد بعدما طرد حكم المباراة التونسي مراد الدعمي لاعب الوسط تينكلير لحصوله على انذارين 50، لكن اصحاب الارض لم يستغلوا النقص العددي برغم الهجمات الكثيرة التي اتيحت لهم وذلك لسوء تمرير الكرة الاخيرة ولبراعة بيار عيسى ومارك فيش وراديبي. وردت العارضة الضربة الرأسية لكوفور 51، وتهيأت الكرة امام ايوي الذي سددها برأسه فأبعدها اريندزي ببراعة 52، وضربة رأسية لجونسون بمحاذاة القائم الايمن 53. وكاد نومفيتي يحسم النتيجة لكن تسديدته ذهبت بمحاذاة القائم 66. وسدد كوفور ركلة حرة مباشرة بعيداً عن المرمى 68، وأبعد كينغستون ببراعة تسديدة فورتشن 74، وسدد ابياه كرة قوية من 18 متراً لم تثمر 78.