سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أضواء على كأس الامم الافريقية "المجموعة الثانية" . الباب مفتوح امام الجميع للوصول الى ربع النهائي جنوب افريقيا الاقوى نظرياً... والجزائر الاقرب للتأهل 3 من 6
لا يختلف اثنان على أن المجموعة الثانية هي الاقل قوة في نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم الثانية والعشرين التي تقام من 22 الحالي الى 13 شباط فبراير المقبل في غاناونيجيريا. والمنتخبات الاربعة التي تضمهم المجموعة هي جنوب افريقيا والجزائروالغابونوالكونغو الديموقراطية ليست بين دائرة الترشيحات لاحراز اللقب في ظل وجود نيجيرياوغانا والمغرب ومصر وساحل العاج والكاميرون وتونس. والفرصة سانحة لأي منتخب من الاربعة في هذه المجموعة للتأهل إلى الدور ربع النهائي، واذا كان منتخب جنوب افريقيا الفائز باللقب على ملعبه عام 1996 والوصيف في البطولة السابقة عام 1998 هو الاقوى نظرياًًً إلا أن المباريات لا تعترف بالنظريات، ومنتخب الجزائر بطل 1990 يبدو دائماً قريباً من التأهل بفضل نجومه المحترفين في اوروبا ويبقى المنتخب الكونغولي نداً عنيداً في كل المسابقات ولا يمكن اغفال دور الغابون صاحب المفاجآت باستمرار. جنوب افريقيا منتخب الاولاد "بافانا بافانا"، لا يحمل على كاهليه عبء محاولة استعادة اللقب فقط، لكن العبء الاكبر يتمثل في الصورة المشرفة فنياً وسلوكياً التي يجب ان يقدمها للعالم للتأثير على الرأي العام لاستضافة نهائيات كأس العالم 2006 على ملاعبه. ولم تكن البداية طيبة بعد المشكلة الضخمة التي اثارها النجم بيني ماكارثي هداف واحسن لاعب في البطولة الاخيرة عام 1998، وهو اعلن اعتزاله دولياً وتفرغ لناديه الاسباني سلتا فيغو. واللائحة الجنوب افريقية زاخرة بالمحترفين في انكلترا، وفي مقدمهم كوينتون فورتشن لاعب مانشستر يونايتد ولوكاس راديبي في ليدز ومارك فيش في بولتون واريك تينكلر في بارنسلي والحارس اندري اريندزي في اوكسفورد، وشون بارتليت في زيوريخ السويسري وبيار عيسى في مرسيليا الفرنسي. لكن المنتخب الجنوب افريقي لم يكن جيداً في التصفيات وخسر من الغابون وتعادل مع انغولا وموريشيوس الضعيفة جداًَ، ويرى المدرب مولوتو ان المستوى تطور كثيراً على الصعيد الجماعي، وتحسن اداء الحارس اريندزي وثلاثي الدفاع راديبي وعيسى وفيش بشكل ملحوظ. ولا ينكر مولوتو ان غاناونيجيريا هما الاقرب الى اللقب وان الكونغو هو الاقوى في مجموعته. الجزائر ومنتخب الجزائر بطل القارة قبل 10 سنوات لم يكن في الصورة على الاطلاق في بداية التصفيات وخسر على التوالي من اوغندا 1-2 ومن تونس صفر-1 وتعادل مع ليبيريا 1-1، لكنه استعاد توازنه في النهاية مع مدربه الوطني الجديد ناصر سنجق والطريف انه سادس مدرب للمنتخب في عامين فقط. ويقود موسى صايب بلاده في الامم الافريقية للمرة الخامسة على التوالي بعد نجاحه مع النصر السعودي في بطولة العالم الاولى للاندية، ويفتقد المنتخب جهود نجم الوسط علي بن عربية المتألق في الدوري الفرنسي ويبقى الامل بالمخضرم عبدالحفيظ تسفاوت المحترف في فرنسا والمدافع المتألق رزق عمروشي لاعب الافريقي التونسي. ولا يسود التفاؤل بين الجمهور الجزائري قبل البطولة خصوصاً بعد الانهيار الشديد للمنتخب في المسابقتين الاخيرتين 96 و1998 وخروجه من الدور الاول باكراً، ولكن مستوى المجموعة الضعيف يعطي الامل للجزائريين بالتأهل الى الدور الثاني ولكن الحماسة والاصرار والجدية هي عناصر تميز الكرة الجزائرية باستمرار. الكونغو ويدخل منتخب الكونغو الديموقراطية وعلى اعناق لاعبيه برونزية كأس الامم الافريقية الاخيرة 1998، ويقوده المدرب الوطني ميدارد باسيلوا. ويشتهر المنتخب بادائه المتباين صعوداً وهبوطاً بشكل حاد جداً. ونجح الكونغوليون في التصفيات في الفوز خارج ملعبهم على كينيا 1-صفر في نيروبي وانتزع تعادلاً ثميناً 1-1 من زامبيا في لوساكا، لكنه خسر على ملعبه من زامبيا وسقط مهزوماً امام مدغشقر الضعيفة جداً 1-3. ويعتمد المدرب على تشكيلة متجانسة نصفها من المحترفين خارج الحدود وهيكل متكامل من لاعبي موتيما بيمبي اقوى الاندية المحلية. واللافت ان محترفي الكونغو في الاندية العربية يمثلون عنصراً مهماً في المنتخب وهم: ماكايا نسيلولو مهاجم الترجي التونسي ومبوتو مبونغو من الهلال السوداني وايميكا مامالي مهاجم الافريقي التونسي. وابرز لاعبي الكونغو هم ميشيل دينزي من ميونيخ 1860 الالماني وكاسونغو من فولفسبورغ الالماني وجوزيف لوندجي من كولون الالماني. الغابون ويبقى المنتخب الغابوني الذي يشارك على الطريقة البرازيلية تحت قيادة المدرب انطونيو دوماس، ولا يضعه اي خبير في دائرة الترشيحات لتخطي الدور الاول أو للمنافسة على اللقب. وهو يجيد تماماً على ملعبه وفاز في كل مبارياته في التصفيات على موريشيوس وجنوب افريقيا وانغولا، لكنه لم يفز مطلقاً خارجها وخسر اخيراً في اسوان ودياً امام منتخب مصر صفر -4. ولا تضم التشكيلة أي لاعب شهير أو محترف في اندية اوروبا الكبيرة، ولم يسبق للغابون تحقيق أي نتيجة جيدة في نهائيات كأس الامم الافريقية أو في أي بطولة دولية.