استأنفت المحكمة العسكرية العليا في القاهرة أمس النظر في قضية "النقابات المهنية" المتهم فيها 20 من قادة جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة على رأسهم النائب السابق أمين الصندوق لمجلس نقابة المحامين السيد مختار نوح، في ثكنة عسكرية في ضاحية الهايكستب شرق العاصمة. وسجلت الجلسة مفاجأة لدى حضور السكرتير السياسي في السفارة الاميركية في القاهرة روبرت سيلفرمان، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات المصرية لديبلوماسي اجنبي بالدخول الى القاعات العسكرية في المحاكمات التي يخضع لها الاصوليون. واصطحب الديبلوماسي معه مترجمة مصرية تعمل في السفارة. ودار حديث بينه وبين القطب البارز في "الاخوان" السيد سيف الإسلام حسن البنا الذي حضر الجلسة كمحامٍ عن المتهمين. واستمعت المحكمة الى شهادة ثلاثة من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة من الذين اعتقلوا المتهمين وفتشوا منازلهم، وأكد هؤلاء ان اجراءات الاعتقال والتفتيش تمت وفقاً للقانون وبعد الحصول على تصاريح من نيابة أمن الدولة، وان المضبوطات كانت عبارة عن كتب ووثائق تثبت انتماء المتهمين جميعاً الى تنظيم "الاخوان" المحظور. وأدلى نوح بتصريحات للصحافيين أمس اعتبر فيها ان القضية "كانت بسبب وشاية غير صحيحة عن قيام المتهمين بمحاولة مخالفة القانون"، وطالب مؤسسة الرئاسة الاطلاع على ملف القضية". وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى جلسة تعقد الاحد المقبل لاستكمال الاستماع إلى اقوال الشهود.