أكدت مصادر أمنية لبنانية أن لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل ستجتمع بعد غد الثلثاء للبحث في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أول من أمس سيارة أحد كوادر المقاومة الإسلامية على طريق باريش معروب شرق مدينة صور والتي أوقعت سبعة جرحى مدنيين. ونفى مسؤول في "حزب الله" ل"الحياة" أن "يكون اسم الكادر الذي استهدفته الغارة الفاشلة محمد السيد أو الحاج خليل حرب". من جهة ثانية بقي اخلاء موقع سجد الاستراتيجي من جانب الإسرائيليين و"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لهم محور العديد من المواقف الرسمية والنيابية والدينية". واعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، بعد جولته على رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص، أن "انسحاب اسرائيل من تلة سجد غير كاف وعليها الانسحاب من كل الأراضي اللبنانية من دون قيد أو شرط". وقال ان "الوضع الحالي يستوجب التعاون والتضامن بين كل المسؤولين من أجل تحرير البلاد في الجنوب والبقاع الغربي من العدو الإسرائيلي والعمل من أجل النهضة في وطننا لبنان". وأكد دعم دار الفتوى "للمقاومة الباسلة في الجنوب من دون حدود من أجل ردع المعتدي ... وهي رمز الكرامة في لبنان والأمة العربية كلها". وأكد رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله" النائب محمد رعد أن "الاندحار الصهيوني واللحدي عن موقع سجد لا يمكن عزله عن سياق الانسحابات السابقة التي حصلت من جزين وكفرحونة"، وقال "ان الذي يعرف أهمية المواقع العسكرية يدرك أن الانسحاب هو جزء من خطة انكفاء ينفذها العدو على مراحل وخطوات متتالية نتيجة ضغط وضربات المقاومة الإسلامية"، وأضاف "ان المقاومة الإسلامية حولت موقع سجد الى رهينة في يدها تقتحمه وتقصفه متى تشاء وتنزل الخسائر الفادحة بالعدو"، وقال "ان هذا الواقع المرير جعل العملاء يترددون في الخدمة فيه الأمر الذي اضطر العدو الى التقليل من خسائره وتنحيه من هذا الموقع راهناً". ورأى رعد ان ميليشيا "الجنوبي" أصبحت ورقة مهترئة غير قادرة على القيام بأي مهمة". وأكد النائب بشارة مرهج أن الانسحاب تم بفعل عمليات المقاومة وصمود الأهالي، ورأى ان "العمليات البطولية هي التي تؤدي الى هذه التغييرات على الأرض"، وقال "نحن نحصد اليوم هذه النتائج بسبب الموقف التاريخي الذي تقفه المقاومة". ورأى النائب عبداللطيف الزين ان "اخلاء اسرائيل للمواقع يتم بفعل ضربات المقاومة"، وقال ان "كلام رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك عن الانسحاب من جنوبلبنان يأتي من هذا المنطلق". وفي الاعتداءات أغارت طائرات حربية اسرائيلية عند الرابعة من بعد ظهر أمس على منطقة عقماتا في اقليم التفاح مستهدفة اياها بصاروخي جو أرض. وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق اقليم التفاح ومحيط موقع سجد الذي أخلته أول من أمس والبقاع الغربي بعشرات القذائف واقتصرت الأضرار على الماديات. الى ذلك أطلق زورق حربي اسرائيلي فجر أمس نيران رشاشاته على شاطىء البياضة - المنصوري والقليلة. وفي المقابل أعلنت "المقاومة الإسلامية" الجناح العسكري ل"حزب الله" أنها هاجمت بعد ظهر أمس موقعي بئر كلاب وشيار عازور بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وتحدثت عن تحقيق اصابات وتدمير دشم وتحصينات.