أكدت مصادر متطابقة في ولاية غليزان سقوط نحو 17 عنصراً من الجماعات المسلحة وجرح عدد آخر. وكانت قوات الجيش الوطني الشعبي مدعومة بالطائرات المروحية ووحدات من القوات الخاصة بدأت، منذ فجر الخميس الماضي، عملية تمشيط واسعة شاركت فيها قوات من ثلاث ولايات هي تيارت ومعسكر وغليزان على الجهة الغربية لجبال تميسكي. وباشرت قوات الجيش بعملية القصف بالمدفعية على الجبل مع اغلاق كل المنافذ والمسالك المؤدية الى الطريق الوطني الرقم 14 الرابط بين تيارت ومعسكر، وعبر الطرق البرية الموصلة بين ود الأبطال وعين فراح وبين زلامطت ومشرع الصفا مروراً بالخلافية. وتفيد مصادر محلية ان عدد المسلحين في المنطقة يفوق ال100 عنصر. وقالت مصادر أمنية ان المسلحين في الخطوط الامامية تكبدوا خسائر كبيرة، في حين ان بقية المجموعة ما زالت راكنة في المخابئ ولم يؤثر فيها القصف المدفعي ولا الطائرات المروحية، علماً انه استحال منذ بدأت عملية "سيف الحجاج" استعمال كاسحات الألغام بالنظر الى صعوبة المسالك المتميزة بتضاريسها الصخرية مما ترك الإنطباع بأن العملية ستأخذ وقتاً طويلاً. وفي ولاية السعيدة 425 كلم غرب العاصمة ذكرت مصادر امنية مطلعة ان قوات الجيش قتلت منذ مساء الخميس الماضي 25 عنصراً مسلحاً. وأضافت ان وحدات الجيش والقوات الخاصة اغلقت المنافذ والمسالك المؤدية الى المنطقة قبل ان تقصفها بالمدفعية. وتردد ان مسلحين استسلموا تحت وطأة القصف وإحكام حصار على المنطقة. ويذكر ان هذه المجموعة تنتمي الى كتيبة "النصر" التي التحق عدد من عناصرها قبل فترة بكتيبة "السنة" التي تعد أبرز كتائب الجماعة المسلحة في منطقة الغرب. وفي غليزان 300 كلم غرباً ذكرت تقديرات غير رسمية ان عدد عناصر الذين قضت عليهم قوات الجيش في عملية "سيف الحجاج" في الونشريس الغربي بلغ 81 عنصراً من "حماة الدعوة السلفية". وعثرت القوات الحكومية الجمعة الماضي على 5 جثث لعناصر مسلحة لدى مداهمتها وتمشيطها مواقع الجماعات المسلحة شرق وادي البسناس وجنوب الرمكة عقب عمليات القصف والقصف المدفعي. كما تمكنت قوات الجيش من القبض على عنصر مسلح مصاب بجروح خطيرة ترافقه طفلة صغيرة في حال صحية سيئة. الى ذلك، أ ف ب نشرت صحيف جزائرية امس ان ثلاثة اسلاميين مسلحين ومدنياً وحارساً بلدياً قتلوا يومي الأربعاء والخميس في أعمال عنف في البلاد. وأوضحت صحيفة "الخبر" ان اسلاميين مسلحين أطلقوا النار على سيارة فقتل سائقها وجرح شخص آخر كان يرافقه في سيدي نعمان قرب المدية 80 كيلومتراً جنوب العاصمة. وقالت صحيفة "لو ماتان" ان حارساً بلدياً قتل وجرح اثنان آخران في كمين مساء الخميس في خميس الخشنة 35 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة. وفجر المهاجمون عن بعد عبوتين ناسفتين لدى مرور حراس بلديين ومن ثم اطلقوا النار عليهم. ومن جهة اخرى قتل ثلاثة اسلاميين مسلحين الأربعاء في عمليات لقوات الأمن في أم البواقي في منطقة الأوراس 500 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة وفي منطقة عين دفلى 160 كيلومتراً غرب العاصمة. وذكرت صحف عدة ان مجموعة مسلحة مؤلفة من أربعة عناصر أضرمت النار في محطة السكك الحديد في أعمر 80 كيلومتراً شرق العاصمة مما أتى كلياً على بعض تجهيزاتها. وأفادت المصادر ذاتها ان المهاجمين ينتمون الى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بزعامة حسن حطاب. ولم توقف هذه المجموعة نشاطها المسلح شأنها في ذلك شأن الجماعة الاسلامية المسلحة بقيادة عنتر الزوابري.