الجزائر - رويترز - قالت صحيفة جزائرية امس الاثنين ان 16 جندياً قتلوا واصيب 21 في كمين نصبه متشددون اسلاميون لقافلة عسكرية الاحد. وذكرت صحيفة "ليبرتي" ان نحو 60 متشدداً اختبأوا على جانبي الطريق وأمطروا قافلة بنيران اسلحتهم قرب قرية برج خميس في ولاية البويرة على بعد نحو 90 كيلومتراً شرق الجزائر العاصمة. ونقلت الصحيفة عن جندي نجا من المكمن قوله ان المهاجمين استولوا على اسلحة من الجنود قبل ان يفروا الى الاحراش القريبة. وقالت الصحيفة ان احد المهاجمين قتل واصيب عدد منهم. وذكرت تقارير صحافية ان هذا هو اخطر هجوم من بين اربعة هجمات شنها المتشددون على جنود هذا العام. ولم يعلن رسمياً هذا النبأ الذي اوردته صحف الجزائر وأكده بعض سكان المنطقة لوكالة "فرانس برس"، التي قالت ان وحدات من قوات الامن تؤازرها ثلاث مروحيات بدأت عملية تفتيش بحثاً عن المهاجمين في جوار حمام كسنا وواد غماره. وتعرف هذه المنطقة بانها تؤوي عناصر من "الجماعات السلفية للدعوة والقتال" التي يتزعمها حسن حطاب الذي هدد اخيراً بتكثيف تحركاته في منشورات وُزّعت في وسط البويرة. ونقلت وسائل اعلام جزائرية عن احد اعضاء هذه الجماعة انها أُنشئت بإيعاز من اسامة بن لادن الذي تطارده الولاياتالمتحدة بتهمة بالتورط في الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس العام الماضي. وتنشط "جماعة الدعوة والقتال" كثيراً في جبال منطقة القبائل شرق العاصمة حيث تزرع الرعب منذ اشهر عدة. وتؤكد انها تستهدف قوات الامن وقوات الدفاع الذاتي لكنها قتلت ايضاً العديد من المدنيين مما ترك هاجساً لدى السكان من حصول مجازر مثل تلك التي ارتكبتها "الجماعة الاسلامية المسلحة" في مناطق اخرى. الى ذلك ذكرت صحيفة ليبيرتي ان تاجراً يناهز الخمسين من عمره قتل ذبحاً صباح الاحد عند حاجز طيار أقيم على أحد الطرقات في المنطقة. وقتل سبعة جنود في كمين نصبه المتشددون في 27 كانون الثاني يناير قرب غابة في ولاية غليزان غرب البلاد. كما قتل 16 جندياً على الاقل واصيب 11 في كمينين في اوائل كانون الثاني في منطقة تيزي وزوز على بعد 90 كيلومتراً شرق العاصمة وولاية تيارت على بعد 220 كليومتراً جنوب غربي الجزائر. ولم يعلّق الجيش على التقارير