ذكرت مصادر حسنة الإطلاع في الجزائر أن عناصر من "الجماعة الإسلامية المسلحة" قتلوا، ليلة السبت، نحو 11 شخصاً من أفراد عائلات فقيرة وعناصر من الجيش في ولاية غليزان 300 كلم غرب العاصمة. وفي غياب معلومات رسمية عن هذه الجريمة التي وقعت في قرية عين طارق في غليزان، ذكر بعض المصادر أن عناصر من "الجماعة المسلحة" حاولوا مباغتة هذه القرية النائية، مما أثار حال هلع السكان الذين استنجدوا بالجيش. وأطلق المهاجمون قذائف "هبهب" مدفع محلي الصنع على قوات الجيش التي هبّت لنجدة السكان. وشهدت غليزان مطلع السنة الماضية إحدى أكبر عمليات الإجرام التي عرفتها الجزائر منذ 1992. إذ يُشتبه ان عناصر من "الجماعة المسلحة" ذبحوا نحو 340 مواطناً في منطقة حد الشكالة التابعة إداريا لغليزان والتي تتحرك فيها مجموعة متطرفة تدعى "كتيبة السواح" التي تنشط في جبال الونشريس الممتدة على الحدود المغربية. وجاءت هذه المذبحة بعد يومين من عملية مماثلة أدت إلى مقتل تسعة أشخاص في منطقة البرواقية في ولاية المدية 90 كلم جنوب العاصمة.