اكد رئيس اللجنة الدولية المكلفة مهمة المراقبة والتحقق والتفتيش في العراق انموفيك السويدي هانز بليكس ان كل الدول الاعضاء في مجلس الأمن يمكنها ترشيح اسماء لعضوية اللجنة، وكذلك الدول العربية. وتعهد في تصريحات أدلى بها الى "الحياة" امس ان يبذل كل جهد ممكن من أجل "تسوية الأزمة" مع العراق، مشدداً على ان "الطريق الوحيد الذي يمكّن العراق من العودة الى الأوضاع الطبيعية هو التعاون مع الاممالمتحدة ولجنة المراقبة". وكان بليكس يتحدث بعدما عقد في ستوكهولم امس أول مؤتمر صحافي له منذ عيّن رسمياً رئيساً للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التي ستخلف اللجنة الخاصة أونسكوم. وقال ل"الحياة" انه لن يأخذ في الاعتبار الموقف العراقي السلبي حيال الولاياتالمتحدة وبريطانيا، في تشكيل "انموفيك". وأضاف: "لا أتمتع بقوة سحرية من أجل حل الأزمة ولا يمكنني ان أقسم بأنني سأنجح في مهمتي". وكتب الناقد السويدي بير المارك المعروف بعلاقته باسرائيل تحليلاً في صحيفة "داغتر نيهتر" السويدية امس وصف فيه بليكس بأنه "واحد من مجموعة جبناء في حزب الشعب" الذي ينتمي اليه رئيس "انموفيك". ورأى المارك ان تعيين بليكس في رئاسة اللجنة الدولية "لم يكن ليحدث لولا فضل الرئيس صدام حسين الذي ساهم في ذلك. فبرامج أسلحة الدمار الشامل في العراق لم تكن لتستكمل لولا اهمال بليكس" الذي تولى سابقاً إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وفي تصريحاته الى "الحياة" اكتفى رئيس اللجنة بوصف ما كتبه المارك بأنه "محزن". وتمنى ان ينهي مهمته في أسرع وقت ممكن. وزيرة الخارجية السويدية انا ليند أبدت في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" اعتزازها باختيار بليكس لمهمته الجديدة في العراق "الصعبة جداً"، واعربت عن اقتناعها ب"قدرته على أدائها". وكان تعهد في المؤتمر الصحافي ان يبذل كل ما في امكانه لتطبيق قرارات مجلس الأمن. وشدد على ان لمهمته محورين: تدمير كل أسلحة الدمار الشامل في العراق، والعمل لضمان عدم تمكنه من معاودة بناء برامج الأسلحة المحظورة. وزاد انه يتطلع الى دعم من كل أعضاء مجلس الأمن، مشيراً الى ان القرارات الدولية ستكون قاعدة لعمله. وأوضح بليكس ان المجلس منحه بموجب القرار 1284 مهلة 45 يوماً لتشكيل "انموفيك"، وتوقع ان ينجز ذلك بحلول نهاية الشهر الجاري. وذكر ان اللجنة "ستشكل من دائرة جغرافية واسعة، وأطمح الى ان يكون اعضاؤها من الخبراء والفنيين والمهندسين والعلماء. سيكون هناك مجال لكل الدول الاعضاء في مجلس الأمن كي تقترح اسماء من أجل بحثها ثم اختيار الأشخاص وارسال القائمة الى مجلس الأمن" للمصادقة عليها.