انضم طلاب جامعة بيت لحم الى زملائهم في جامعات الضفة الفلسطينية الاخرى في حملة الاحتجاج ضد تصريحات رئيس الحكومة الفرنسية ليونيل جوسبان التي وصف فيها نشاطات "حزب الله" ب"الارهابية"، فأحرقوا الاعلام الاميركية والاسرائيلية وهم يهتفون بشعارات مؤيدة للشعب اللبناني والمقاومة في الجنوب. ولم يكتف الطلاب بإلقاء الخطب "النارية" التي انتقدت بشدة جوسبان وتصريحاته، ولا حتى بالشعارات التي ساوت بين النازية والدولة العبرية، بل خرج العشرات منهم الى الشارع وصولا الى الحاجز العسكري الاسرائيلي المقام على مدخل المدينة واشتبكوا مع جنود الاحتلال الاسرائيلي في مواجهات عنيفة لم تشهدها الاراضي الفلسطينية منذ أشهر واستمرت لساعات، وأسفرت عن اصابة خمسة طلاب ومصور فرنسي بعيارات مغلفة بالمطاط أطلقها الجنود الاسرائيليون باتجاه المتظاهرين الذين رجموهم بالحجارة. وداخل حرم الجامعة طالبت جميع الكتل الطالبية بما فيها حركة الشبيبة المتماثلة مع حركة "فتح"، السلطة الفلسطينية باطلاق طلاب بير زيت الذين اعتقلوا خلال اليومين الماضيين في أعقاب احداث السبت الماضي عندما رشقوا جوسبان بالحجارة. وجاء في بيان لحركة الشبيبة: "نناشد الرئيس ابو عمار العمل على تفهم ما حصل بأنه لا يتعدى كونه رد فعل طبيعياً ناتجاً عن مشاعر وطنية وقومية متجذرة". وقالت مصادر طالبية ل"الحياة" إن عدد الطلاب الذين اعتقلوا حتى الآن تجاوز 60 شخصاً، فيما قالت مصادر رسمية ان العدد بلغ 30 شخصاً.