جال رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق أحد أبرز المعارضين العراقيين السيد محمد باقر الحكيم على رأس وفد من المجلس، على رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وبحث معهم في الوضعين اللبنانيوالعراقي. وعبّر باقر الحكيم بعد لقائه بري عن "التضامن مع الشعب اللبناني والمقاومة وصمودها"، معتبراً "ان هذا الصمود والتضامن لهما دور كبير جداً في تحقيق النصر". وأضاف "كان من جملة الخصائص التي تم تأكيدها وحدة الموقف الرسمي والشعبي والمسار اللبناني - السوري الواحد في مواجهة الدور الصهيوني. ودعونا الى تضامن عربي وإسلامي في هذا الشأن خصوصاً ان هناك اجتماعين سيعقدان، الأول في بيروت لوزراء الخارجية العرب، والثاني في طهران للمؤتمر الإسلامي للتشديد على مواجهة الهجمة الاسرائيلية على شعب لبنان". ووصف الموقف الكويتي الذي عبّر عنه وزير الخارجية صباح الأحمد الصباح ان بلاده لا تعارض حضور ممثل عن العراق أي قمة تعقد لمصلحة لبنان ب"النبيل لأن الكويت تنازلت عن شرط مهم وعبّرت عن انها اكبر من كل هذه الخلافات". ونقل باقر الحكيم عن الحص انه "متفائل خصوصاً باجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت". وأضاف ان "البحث تناول عمليات القمع التي يقوم بها الحكم العراقي حيال الشعب، والأوضاع التي يعيشها العراقيون التي تهدد بحصول انفجار داخل العراق، اضافة الى الحصار الذي تقوم به الأممالمتحدة على الشعب، إذ لا تميز بين النظام الذي ارتكب جرائم في حق المنطقة والشعب الذي يؤخذ بجريرة النظام". ودعا الى "التمييز بين الشعب والنظام في هذا الحصار وضرورة تطبيق قرارات الأممالمتحدة في صورة متوازنة ودقيقة تخدم الشعب العراقي وتؤكد الحصار للنظام الذي يستخدم مأساة شعب العراق ورقة، لذلك يساوم الى حد كبير ويضغط على الرأي العام العربي والإسلامي والدولي"، مشيراً الى ان "العراقيين الذين يعيشون في المهجر 3 ملايين، منهم 15 ألفاً في لبنان يحتاجون الى رعاية من أبناء هذا الشعب الكريم". وطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي "بتشكيل لجنة تفتيش داخل العراق وزيارة المستشفيات والجامعات لتشخيص المسؤولية عن تردي الأوضاع الصحية والخدماتية، ونحن نعتقد ان النظام هو المسؤول الأول". ثم زار والوفد المرافق نصرالله، وبحثوا في الوضع العام في لبنان والمنطقة. وعبّر باقر الحكيم عن "تضامنه مع الشعب اللبناني ومع المقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني ومطامعه واعتداءاته".