بكين - رويترز، ا ف ب - طلبت الصين امس الجمعة ايضاحات من تايوان بشأن تصريحات للرئيس التايواني لي تينغ هوي قال فيها ان بلاده ستنظر الى علاقاتها مع الصين على انها علاقات "دولة بأخرى". واعتبر ذلك في البداية تحدياً لسياسة اعادة توحيد البلدين التي تنتهجها الصين ولم يسبق ان ابدت تايوان معارضتها لها. وشكل طلب الصين توضيحات، تراجعاً من جانبها عن تهديدات وانتقادات قاسية لتايوان، اثارت شكوكاً حول مصير زيارة لتايبه، من المقرر ان يقوم بها الخريف المقبل كبير المفاوضين الصينيين حول تايوان. كما شكل تراجعاً عن وضع القوات الصينية في حالة تأهب جنوب البلاد وهو الامر الذي ترافق مع انذار مبطن اعتبر المراقبون ان بكين وجهته اول من امس الى تايبه من خلال تباهيها بامتلاك تكنولوجيا قنبلة النيوترون. وكان المراقبون اعتقدوا في البداية ان الصين ارادت بذلك توجيه رسالة الى مسؤولين اميركيين اتهموها بسرقة تقنية صواريخ من الولاياتالمتحدة. لكن تزامن الاعلان الصيني مع النزاع بشأن قرار تايوان التخلي عن سياسة "صين واحدة" جعله يبدو كأنذار موجه الي تايوان. وصرح جانغ كيوي الناطق باسم رابطة العلاقات بين جانبي مضيق تايوان وهي الهيئة الصينية المكلفة العلاقات مع تايوان : "ننتظر ايضاحات من جانب السلطات التايوانية قبل اتخاذ قرار"، بشأن زيارة كبير المفاوضين الصينيين وانغ داوهان لتايوان المقررة الخريف المقبل. وكانت صحيفة"تشاينا دايلي" التي تصدر باللغة الانكليزية نقلت عن مصدر رسمي صيني ان الزيارة ستكون "مستحيلة" الا "اذا قدمت تايوان توضيحات عن مفهومها الجديد المتعلق بالعلاقات بيننا ك "دولة وأخرى". وشكل تصريح جانغ اول تلميح علني من الصين الى انها قد تفكر في اقتراحات تايوان بتفسير تغير سياستها. وكانت تايوان قالت الثلثاء انها ستبذل كل جهدها لتفسير موقفها لبكين.