يبدأ بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني الخميس المقبل زيارة لمصر يستقبله خلالها الرئيس حسني مبارك. ويفيد البرنامج الرسمي للزيارة أن البابا سيتوجه مساء يوم وصوله إلى مقر بطريركية الاقباط الارثوذكس للقاء البابا شنوده الثالث، ثم يتوجه بعد ذلك إلى مقر مشيخة الأزهر للقاء شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي. وفي صباح الجمعة، ثاني أيام الزيارة، يقيم البابا قداساً في الصالة المغطاة في استاد القاهرة في مدينة نصر، يتناول بعدها الغداء مع بطاركة ومطارنة وأعضاء المجلس البابوي في مقر سفارة الفاتيكان في القاهرة، ثم يقيم لقاء في كاتدرائية "سيدة مصر" للأقباط الكاثوليك في مدينة نصر. وفي صباح السبت آخر أيام الزيارة يقوم البابا بزيارة خاصة الى دير سانت كاترين في سيناء، ثم يعود الى القاهرة ليغادر مصر في مساء اليوم ذاته. وتأتي زيارة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني 80 عاماً لمصر تلبية لدعوة من مبارك، وهي تكتسب طابعاً تاريخياً لكونها المرة الأولى التي يقوم فيها أحد باباوات روما بزيارة لمصر، إلا أن يوحنا بولس الثاني كان زار القاهرة في العام 1963 حين كان اسقفاً. ويشكل الكاثوليك أقلية 234 ألفاً بين الأقباط المصريين. وتعود العلاقات التاريخية بين مصر والفاتيكان الى العام 1687 ميلادية عندما أنشأ الفاتيكان أول نيابة للبابا في مصر، وفي العام 1838 تم تعيين أول سفير للفاتيكان في مصر. وتعتز القاهرة بأن العلاقات بينها وبين الفاتيكان طيبة، وأن هناك تطابقاً في وجهات النظر في عدد من الملفات السياسية الساخنة خصوصاً في الشرق الأوسط. وتثمن العاصمة المصرية موقف بابا الفاتيكان من مسألة القدسالمحتلة، وضرورة أن تتمتع فيها جميع الأديان بحقوق متساوية.