لندن - "الحياة"، رويترز - تجاوزت اسعار خام القياس "برنت" مستوى 25 دولاراً للبرميل فور بدء التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن. وتحسن النفط متأثراً بتصريحات ادلى بها وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي بعد اجتماع عقده في امستردام مع وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز وارتفاع الخام الى 25.15 دولار للبرميل. وقال النعيمي انه لا يرى مبرراً في ضوء الاوضاع الحالية في سوق النفط لتغيير سياسة الخفوضات الانتاجية حتى نهاية السنة الجارية. واضاف: "نحن نبحث في ما اذا كنا نحتاج ان نفعل شيئا سنة 2000 ويبدو انه اذا استمرت السوق في النطاق نفسه الآن فليس هناك مبرر على الارجح لاتخاذ أي خطوة مختلفة". وقال النعيمي: "ما من سبب يدعو للتغيير مادامت الامور باقية على حالها واذا لم تتغير الامور فلماذا التغيير". واستبعد الوزير السعودي تقديرات من وسائل الاعلام ومستشارين في صناعة النفط أفادت ان التزام منتجي "أوبك" الخفوضات في تراجع. وقال: "أعتقد ان الالتزام ممتاز بغض النظر عما تصر الصحافة على نشره ان الالتزام 100 في المئة ويمكنني ان أقول لكم انه مرتفع للغاية بين أعضاء أوبك". وراى ان المخزون بدأ يعود الى طبيعته لكنه لا يزال يريد انخفاضها عن المستوى الحالي. وعن أسعار النفط قال: "ستزداد سعادتنا اذا كانت أقل تقلباً فهذا ليس أمرا صحياً وهدفنا الرئيسي في الوقت الراهن هو تحقيق استقرار السوق لان ذلك في صالح المنتجين والمستهلكين على السواء". وأضاف الوزير السعودي: "ان المشاروات ستستمر قبل اجتماع وزراء أوبك المقرر عقده في فيينا في 27 آذار". وذكر: "ان لدينا عدداً من الاجتماعات قبل آذار". واجتمع الوزيران في أحد فنادق أمستردام وتركزت المحادثات على سياسة الانتاج بعد آذار المقبل عندما ينتهي أجل الاتفاق على تقييد الانتاج الذي شاركت فيه 10 دول من "اوبك" ومنتجون من خارج المنظمة. وفي الايام الاخيرة قال مسؤولون من ايران والمملكة العربية السعودية وفنزويلا ان "أوبك" وحليفتها المكسيك تريان أنه ينبغي على المنتجين تمديد اجل اتفاق الخفوضات المستمر منذ عام لمنع أسعار النفط من الهبوط بعد انتعاشها. وقال رودريغيز للصحافيين بعد الاجتماع: "ان من المبكر الحديث عن الحاجة الى ابقاء الخفوضات حتى نهاية السنة". وقد توجه رودريغيز الى فيينا بعد ظهر امس لاجراء محادثات مع الامين العام للمنظمة ريلوانو لقمان في شأن خطط عقد اجتماع قمة للمنظمة في كاراكاس في وقت لاحق من السنة. وستعقد "أوبك" مؤتمراً موسعاً في فيينا في 27 آذار المقبل. في جاكرتا قال سوسيلو بامبانغ يودويونو وزير المناجم والطاقة الاندونيسي امس انه يجب على "أوبك" ان تمدد العمل باتفاق خفض الانتاج ستة أشهر أخرى بعد انتهاء العمل به في اذار. وقال الوزير للصحافيين: "علينا ان نحافظ على خفوضات الانتاج لمدة ستة أشهر ويمكن بعد هذه الفترة مراجعة الموقف". وكان اتفاق شارك فيه منتجون من منظمة "أوبك" ومن خارجها أسفر العام الماضي عن خفض المعروض في السوق الدولية وبفضله ارتفعت أسعار النفط الى أعلى مستوياتها منذ تسعة اعوام.