قتلت القوات الروسية ثلاثة من الصرب في كوسوفو بعدما هاجموا سيارة تقل الباناً غير مسلحين، فيما تعرض السكان الألبان الى هجمات صربية في شمال الاقليم ومنطقة العاصمة بريشتينا. وزار الأمين العام لحلف الاطلسي الاقليم في محاولة للحد من العنف فيه. وصل الأمين العام لحلف شمال الاطلسي الى كوسوفو امس الاثنين واجرى محادثات مع المسؤولين الدوليين، العسكريين والمدنيين، اضافة الى زعماء ألبان وصرب. وذكر ناطق باسم الحلف في بريشتينا انها تناولت "متطلبات الحد من موجة العنف المتصاعدة بين سكان الاقليم". وتفقد سولانا الوحدات الالمانية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية في منطقة بريزرين جنوب الاقليم واطلع على الوضع في مدينة اوراخوفاتس التي يرفض سكانها الألبان انتشار الوحدات العسكرية الروسية في المدينة التي تقطنها اقلية صربية كبيرة. وذكرت المعلومات ان سولانا أكد على وجوب ان يرفع الألبان الحواجز التي اقاموها حول اوراخوفاتس، موضحاً ان قرار مجلس الأمن حول كوسوفو "لا يميز بين جنسيات أفراد القوات الدولية الذين يتولون الجانب الأمني في الاقليم". واعرب سولانا عن ثقته بأن جيش تحرير كوسوفو "سيلتزم بتعهداته في شأن تسليم كل سلاحه في موعد أقصاه 19 ايلول سبتمبر الجاري". وأفاد ناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي في بريشتينا امس، ان وحدة عسكرية روسية "قتلت ثلاثة من الصرب كانوا هاجموا خمسة ألبان غير مسلحين في ضواحي قرية كورمينياني التي غالبية سكانها صرب قرب مدينة غنيلياني جنوب شرق الاقليم". ووقع الحادث عندما تدخل الجنود الروس وردوا على نيران اطلقها الصرب الثلاثة الذين قتلوا ألبانيا وكانوا يضربون ألبانيين اثنين مصابين بجروح. واعرب الناطق عن اعتقاده بأن الألبان الخمسة كانوا في سيارة أوقفها الصرب وتمكن أثنان من الفرار من الموقع على الاقدام. وكان تعرض عدد من الألبان شمال الاقليم ومنطقة العاصمة بريشتينا وجاكوفيتسا في الجنوب خلال اليومين الماضيين الى نيران قذائف الصواريخ المحمولة على الكتف والرشاشات، ما اسفر عن سقوط عشرة اشخاص بين قتيل وجريح. ورجح مراقبون ان هذه العمليات تم الإعداد لها وتنفذها جماعات صربية مسلحة، ليس مستبعداً ان تكون من ميليشيات مدربة على حرب العصابات مقرها في صربيا. وذلك في رد على عمليات الانتقام التي قامت بها جماعات البانية ضد السكان الصرب. وفي غضون ذلك، لا يزال الوضع صعباً في مدينة ميتروفيتسا شمال غرب الاقليم والمقسمة بين الصرب والألبان. وطرد الصرب 26 عائلة البانية كانت عادت بمساعدة القوات الفرنسية المنتشرة في ميتروفيتسا الى منازلها في الشطر الشمالي من المدينة الذي يسيطر الصرب عليه واضطرت للعودة الى الشطر الجنوبي منها. ومن جهة اخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان له امس رسمياً عن رفع العقوبات المفروضة على كوسوفو وجمهورية الجبل الأسود كونهما تابعتين للاتحاد اليوغوسلافي. وكانت الدول ال15 الاعضاء في الاتحاد وافقت في 19 تموز يوليو الماضي على مبدأ هذا الرفع المجتزأ للعقوبات النفطية والجوية المفروضة على يوغوسلافيا. وقبل ان ترفع العقوبات فعلياً يجب ان تعتمد دول الاتحاد "خطة للتطبيق" تعرض على المفوضية الأوروبية.