وصل 74 من ركاب الطائرة الأفغانية المخطوفة امس، إلى قندهار معقل حركة "طالبان" حيث كان في استقبالهم وزير الخارجية في حكومة الحركة ملا وكيل أحمد متوكل. وعاد هؤلاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة. وكان 69 آخرون من ركاب الطائرة طلبوا منحهم اللجوء السياسي في بريطانيا حيث اجرت الشرطة تحقيقات مع 13 آخرين للاشتباه في انهم مسؤولون عن خطف الطائرة التي كانت في رحلة داخلية من كابول إلى مزار الشريف وتحويل مسارها إلى بريطانيا، مروراً بآسيا الوسطى وروسيا. وفي غضون ذلك، يبدأ وفد من منظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة نائب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف جولة اقليمية لاستكشاف آفاق السلام في افغانستان. ويصل ظريف اليوم الى إسلام آباد لاجراء محادثات مع المسؤولين الباكستانيين. ويتوقع أن يقوم الوفد الذي يضم مسؤولين من دول إسلامية عدة بزيارة أوزبكستان و طاجيكستان و أفغانستان والسعودية ودول أخرى من أجل العمل على إحلال السلام والإستقرار في أفغانستان. وفي الوقت نفسه، أبلغ منسق "مؤتمر قبرص" همايون جرير "الحياة" في اتصال هاتفي اجرته معه في مقره في طهران أن الجولة الرابعة من المحادثات ستبدأ في الرابع من الشهر المقبل في قبرص وستحضرها فاعليات أفغانية يصل عددها إلى 150 ، للعمل على اخراج البلاد من المأزق الذي تعانيه. وكشف عن حضور الأممالمتحدة كطرف مراقب في المؤتمر إلى جانب وفود من الدول المجاورة المعنية بالأزمة الأفغانية ودول مثل ألمانيا و بريطانيا . وكان المؤتمر أرسل وفوداً إلى أفغانستان لدعوة "طالبان" ومعارضيها الى الحضور لكن الطرفين لم يعلنا موافقتهما.