أجرى وفد باكستاني رفيع المستوى برئاسة مساعد وزير الداخلية رستم شاه مهمند، محادثات مهمة مع زعيم حركة "طالبان" مللا محمد عمر في قندهار امس، تمحورت حول تشكيل حكومة مشتركة تضم الحركة والمعارضين بها. وكان الوفد الباكستاني الذي ضم ايضاً مسؤول القسم الأفغاني في الخارجية الباكستانية إياز وزير والسفير الباكستاني في افغانستان عزيز خان، التقى الرئيس الأفغاني المخلوع برهان الدين رباني وقادة التحالف الشمالي المناصف ل"طالبان" في دوشانبه اول من امس. وسبق التحرك الباكستاني اعلان المعارضة الأفغانية في الشمال تشكيلها مجلساً قيادياً من عشرة شخصيات وحكومة. وجاء ذلك في وقت يقوم فريق افغاني من المستقلين بالتحضير لمؤتمر موسع في قبرص هو الثالث من نوعه خلال عامين من اجل تشكيل مجلس "لويا جركا" قبائل افغاني. وقال منظم المؤتمر همايون جرير في اتصال هاتفي اجرته معه "الحياة" ان "المؤتمر سيضم ثمانين شخصية افغانية ومن شرائح المجتمع كافة، من اجل اختيار 400 شخصية افغانية تكون بمثابة مجلس وطني موسع". ومن المقرر ان يعقد المؤتمر في الفترة الواقعة بين 19 و22 الشهر الجاري وستشارك فيه وفود من المعارضة، وتقطعه "طالبان" التي رفضت المشاركة في مؤتمرين سابقين. ووجهت دعوة الى كل الدول المجاورة لأفغانسان. ولم يعرف هل ستشارك باكستان في المؤتمر، غير ان بريطانيا وألمانيا ستوفدان مندوبين.