أوتاوا - أ ب، رويترز - أصدرت كندا أمس لائحة بخطوات مقترحة لدعم فرص السلام في السودان لم تتضمن اي عقوبات على السودان أو شركة "تاليسمان انرجي" النفطية الكندية التي تملك حصة في حقل نفطي سوداني مهم0 وأوضحت اللائحة التي أصدرها وزير الخارجية الكندي لويد اكسورثي أن أوتاوا ستفتتح تمثيلا ديبلوماسيا في الخرطوم للمساهمة بفعالية في الجهود المبذولة لانهاء الحرب الاهلية الناشبة منذ 17عاما0 وأوضح بيان أصدرته وزارة الخارجية الكندية أن التقرير الذي أعده المبعوث الكندي الى السودان جون هاركر في شأن صناعة النفط السودانية وأثرها على استمرار الحرب لم يطلب فرض عقوبات من جانب واحد على "تاليسمان"، لكنه إعتبر ان الشركة الكندية في وضع يتيح لها تقديم مساهمة إيجابية في مجال ضمان حقوق الانسان. وإقترح التقرير فرض حظر على تصدير معدات الطيران والاتصالات الصالحة للاستخدام العسكري والمدني، والقيام بتحرك من أجل دعم جهود إحلال السلام في السودان يبدأ بفتح مكتب تمثيل في الخرطوم. وجاءت القرار الكندي عقب الإعلان أمس عن نتائج التقرير الذي طلبه اكسوورثي في شأن إتهام منظمات كنسية وجماعات انسانية "تاليسمان" بدعم المجهود الحربي الحكومي من خلال عائدات النفط. وتملك الشركة ربع أسهم كونسورتيوم يتولى استخراج النفط السوداني وتصديره. وارسل اكسوورثي هاركر الى السودان لإعداد التقرير. واعتبر التقرير ان أعمال التنقيب عن النفط في السودان تؤدي الى تفاقم الحرب الأهلية إلا أنه لم يطلب فرض عقوبات على الشركة الكندية. وكتب هاركر في تقريره "لكننا لا نميل الى التطبيق الفوري لقانون الاجراءات الاقتصادية الخاصة لرغبتنا القوية في أن تضطلع تاليسمان بمسؤوليتها كاملة"، ويتيح قانون الاجراءات الاقتصادية الخاصة في حال تطبيقه فرض عقوبات على "تاليسمان". ودعا التقرير الشركة الى ان تتحرك لدفع الأطراف الى الاتفاق على وقف اطلاق النار، غير أنه أضاف ان مثل هذه الهدنة مستحيلة فعلياً طالما ان الايرادات تتدفق باستمرار على الشركة الكندية وشركائها العاملين في جنوب السودان والحكومة السودانية.