قال وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز ان التنسيق بين السعودية وبلاده اساسي و"يؤدي الى ضمان لاستقرار اسواق النفط الدولية". واضاف، خلال حديثه الى "الحياة" عن الاجتماع الثلاثي الذي سيضمه اليوم مع وزيري النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ووزير الطاقة المكسيكي لويس تيليز، "اننا سندرس معاً ونقوم اوضاع السوق وسنقدم اقتراحات الى الدول الاعضاء في اوبك لما يمكن ان نفعله في آذار مارس المقبل". وتحدث رودريغيز الى "الحياة" على هامش المؤتمر الدولي للنفط، الذي نظمه المعهد الفرنسي للنفط بالاشتراك مع مجلة "بتروستراتيجي"، وقال: "انه سيزور بعد الرياض عدداً من دول الخليج وايران والعراق". وعما اذا كان يرى ضرورة لاستمرار اتفاق خفض الانتاج بعد آذار قال: "ربما نحتاج الى ذلك لكن الامر يرتبط بتطورات السوق". لكن الامين العام لمنظمة "اوبك" ريلوانو لقمان، الذي شارك في المؤتمر، قال ل "الحياة" ان وضع السوق "جيد"... ورأى ان المخزون "يتجه الى الانخفاض والى بلوغ مستويات طبيعية". وتحدث في المؤتمر، الذي ترأس جلساته وزير النفط الجزائري السابق نورالدين آيت الحسين، ممثل ليبيا في "اوبك" علي الفيتوري ونائب وزير النفط الايراني سيد مهدي الحسيني ومدير وكالة الطاقة الدولية روبير تريدل ورئيس شركة "ايني" فيتوريو ننكاتو ومدير معهد اكسفورد للطاقة روبير مابرو. ولاحظ لقمان، في كلمة امام المؤتمر، "ان اسعار النفط معقولة وتجاوزت اسعار نفوط اوبك مستوى العشرين دولاراً وباتت تتماشى مع التوازن في الاسواق على المدى الطويل". ورأى مابرو "ان تحديد الاسعار يأتي نتيجة التفاعل بين سياسات اوبك والمنتجين عموماً والسوق النفطية". وشدد على ان السوق والمتعاملين على معرفة بان الاسعار لا يمكن ان تتجاوز 25 دولاراً للبرميل "لانه الحد الاقصى المقبول في الولاياتالمتحدة ودول منظمة التعاون الاقتصادي".