أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري السيد يوسف يوسفي ان القمة الافريقية - الأوروبية التي ستنظمها منظمة الوحدة الافريقية والاتحاد الأوروبي ستعقد في القاهرة يومي 3 و4 من الشهر المقبل، وستركز على تأسيس "شراكة مثمرة" بين الطرفين. وأوضح ان المشاورات التي جرت الأربعاء الماضي في الجزائر مع وزيري الخارجية البرتغالي خايم غاما والمصري عمرو موسى، ومع مفوض شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والامين العام المساعد لمنظمة الوحدة الافريقية فيجاي ماخان "كانت مثمرة". وأضاف: "لقد ساعدتنا في توضيح المسعى الواجب انتهاجه لعقد هذه القمة". وعن جدول أعمال القمة، أوضح يوسفي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للقمة الافريقية، ان "هذه القمة الافريقية - الاوروبية ستبحث في المسائل المتعلقة بالمشاكل الاقتصادية ومشاكل التنمية والمسائل السياسية"، مضيفاً ان "الأمر بالنسبة إلينا يتعلق بإقامة شراكة مثمرة مع أوروبا، ومن ثم فإننا لكوننا بلداناً افريقية، نلح على وضع آليات متابعة وتحديد مواعيد منتظمة". وفي بروكسيل، أكد الاتحاد الأوروبي موافقته على ترتيبات عقد القمة في القاهرة للبحث في مسائل التعاون بين القارتين أسوة بما يجري بين الاتحاد وأميركا اللاتينية. لكن تفاصيل كثيرة لا تزال معلقة وتتعلق بجدول أعمال القمة والآليات التي قد يتم انشاؤها لمتابعة نتائج القمة. وقال الوزير البرتغالي غاما رئيس المجلس الوزاري الأوروبي إن الاجتماع سيعقد تحت عنوان "قمة أوروبا - افريقيا"، وتشارك فيه كل بلدان القارة الافريقية والبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأوضح ان الجهود متواصلة لحل المشاكل اللوجيستية. وكانت البلدان الأوروبية بذلت جهوداً حثيثة في اتجاه كل من المغرب والجزائر ومصر لحل الاشكالات السياسية المعقدة التي كادت تحول دون انعقاد القمة. إذ رفض المغرب عقد القمة تحت مظلة منظمة الوحدة الافريقية والجلوس في القاعة نفسها التي توجد فيها "جبهة بوليساريو". وأدت جهود ديبلوماسية إلى حل وسط يقتضي دعوة البلدان الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة فقط للمشاركة في القمة الافريقية - الأوروبية، ما يعني اقصاء "بوليساريو" من المحفل الافريقي - الأوروبي. لكن القمة ستنعقد تحت رعاية منظمة الوحدة الافريقية والاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية البرتغالي رئيس المجلس الوزاري ل"الحياة" إن المغرب سيشارك بكامل حقوقه في القمة الأوروبية - الافريقية.