برلين - رويترز - قالت محكمة في برلين أول من أمس الأربعاء انها ستطلب من ليبيا المساعدة في تحقيقاتها في تفجير ملهى ليلي في برلين الغربية قبل 12 سنة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة المئات. وقال ماتياس ريبنتيش الناطق باسم ادارة العدل في برلين ان دلائل حديثة أدت بالمحكمة الى الاعتقاد بأن طلبها سيلقى القبول. ويزعم الادعاء ان السلطات الليبية كانت وراء تفجير ملهى "لا بيل" في نيسان ابريل عام 1986 وهو الهجوم الذي أدى الى غارات انتقامية أميركية على ليبيا. وقالت مجلتا "دير شبيغل" و"فوكس" الالمانيتان في الأسبوع الماضي ان مبعوثين للزعيم الليبي معمر القذافي لمحوا لمسؤولين في وزارة الخارجية الالمانية الى استعداده للمساعدة في حل القضية. وكتبت مجلة "فوكس" ان السفير الالماني لدى ليبيا بيتر كايويت ضالع في هذه المحادثات. وفي العام الماضي مثل اثنان من الفلسطينيين وليبي واثنان من الألمان أمام محكمة في برلين بتهمة تنفيذ تفجير الملهى الليبي بأوامر من عملاء في السفارة الليبية لدى المانياالشرقية سابقاً. ونفى الخمسة جميعاً التهمة. وقال ريبنتيش انه لم يتضح بعد ما إذا كان قضاة المان سيسافرون فعلاً الى ليبيا في اطار التحقيق. وأضاف انه إذا وافقت ليبيا على الطلب الألماني فسيتم اجراء مزيد من التحقيقات وفقاً للقانون الليبي. وكانت مجلة "دير شبيغل" ذكرت الأسبوع الماضي ان محكمة ولاية برلين التي تنظر في القضية ستوفد اثنين على الأقل من القضاة الى طرابلس لاستجواب سبعة ليبيين بينهم ستة من كبار ضباط الاستخبارات يشتبه في ضلوعهم في التفجير.