طرابلس - أ ف ب - أعلنت رئاسة الوزراء الليبية البدء في صرف التعويضات على المواطنين الليبيين المتضررين من الهجوم الأميركي على ليبيا عام 1986. وذكرت وكالة الانباء الليبية أن رئاسة الوزراء «قررت دفع تعويضات مالية للمواطنين الليبيين ضحايا الهجوم الأميركي على ليبيا عام 1986 بناء على اتفاقية تسوية الدعاوى بين ليبيا والولاياتالمتحدة التي ابرمت في نيسان (ابريل) 2008 وتنص على انشاء صندوق مالي لدفع التعويضات». وأوضحت الوكالة أن «اجراءات الصندوق قد استكملت من خلال المبالغ المحصلة من الشركات وقررت ليبيا اعتباراً من اليوم (أمس) صرف هذه التعويضات على المواطنين الليبيين»، الا انها لم تحدد قيمة هذه التعويضات. وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت عام 2008 أن ليبيا بدأت بإيداع مبالغ في حساب مخصص لتعويض ضحايا «الارهاب» الاميركيين والضحايا الليبيين في اطار اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين. وأوضحت أن قيمة صندوق التعويضات للأميركيين والليبيين تبلغ 1.8 بليون دولار بينها 300 مليون ستخصص للضحايا الليبيين وبليونا ونصف بليون للضحايا الأميركيين. من جانبها ذكرت صحيفة «أويا» الليبية أن «مجموع المبالغ التي تبرعت بها الدول الشقيقة والصديقة وبعض الشركات للصندوق الإنساني للتعويضات بلغ 300 مليون دولار تم تحويلها الى واشنطن». ونقلت الصحيفة القريبة من سيف الإسلام القذافي عن مصادر في الحكومة الليبية ان «الخزانة الليبية والخزانة الأميركية لم تساهما بأي مبلغ في ذلك». وكانت وزارة الخارجية الاميركية أعلنت في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي ان ليبيا دفعت ال1.5 بليون دولار المطلوبة لصندوق تعويض ضحايا «الارهاب» في ثمانينات القرن الماضي من الاميركيين والليبيين. ويقضي الاتفاق بتعويض الضحايا الأميركيين لحادث تفجير طائرة بان اميركان فوق قرية لوكربي في اسكتلندا الذي اودى بحياة 270 شخصاً عام 1988 وضحايا الاعتداء الذي استهدف مرقص «لا بل» في برلين الذي كان يتردد عليه الجنود الاميركيون عام 1986. واوقع ذلك الحادث ثلاثة قتلى و260 جريحاً. ويتضمن الاتفاق كذلك تعويض الضحايا الليبيين للغارات الأميركية على ليبيا في 16 نيسان 1986 التي أوقعت 41 قتيلاً بينهم ابنة بالتبني للعقيد القذافي كان عمرها 15 شهراً فقط.