تعهد صندوق خيري يرأسه نجل الرئيس الليبي العقيد/ معمر القذافي بتعويض ضحايا تفجير وقع عام 1986 في ملهى بألمانيا كان يرتاده جنود امريكيون، في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا للحصول على تعويضات ليبية عن ضحايا طائرة فجرت في عام 1988. وقتل جنديان امريكيان وامرأة تركية واصيب اكثر من 200 شخص آخرين في التفجير الذي استهدف ملهى لابيل غربي برلين مما دفع الولاياتالمتحدة لشن غارات انتقامية على مدن ليبية. وقال بيان صادر أمس عن مكتب مؤسسة القذافي الدولية للمساعدات الانسانية في برلين ان المؤسسة ترغب في مقابلة الضحايا وأسرهم من اجل التوصل لحل سريع ويسير. واعتبرت المؤسسة التي يرأسها سيف الاسلام القذافي ان هذه المبادرة الانسانية ليست اعترافا او قبولا للمسؤولية عن هذا العمل من اي جانب ايا كان. وكانت مجلة دير شبيجل الالمانية قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر ان ليبيا ابلغت الحكومة الالمانية قبل عدة اشهر انها مستعدة لتقديم اموال لضحايا التفجير من غير الامريكيين. وقد احجمت المؤسسة عن اعطاء تفاصيل أمس بشأن من سيحصل على التعويضات. وقالت محكمة المانية في برلين عام 2001 ان المخابرات الليبية تقف وراء الهجوم الذي وقع بعد شهر من قيام الولاياتالمتحدة باغراق زورقي دورية ليبيين في خليج سرت. وقالت جماعة تخوض حملة من اجل التعويضات انها ترحب بالبيان الصادر امس الخميس. وقال محامون يمثلون الضحايا غير الامريكيين انهم يسعون للحصول على 500 الف يورو لكل مصاب. وكانت مؤسسة القذافي قد وجدت طريقها الى العناوين الرئيسية بالصحف الالمانية في وقت سابق من الشهر الحالي عندما قالت انها لعبت دورا في اطلاق سراح 14 سائحا اوروبيا بينهم تسعة المان احتجزهم مسلحون كرهائن في الصحراء الغربية (مالي). واعلنت ليبيا انها تتحمل المسؤولية عن اعمال مسؤوليها في تفجير طائرة بان امريكان فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 وحولت الاسبوع الماضي 7ر2 مليار دولار لبنك التسويات الدولية لتعويض اسر ضحايا الطائرة وعددهم 270 شخصا. وقالت الولاياتالمتحدة انها تأمل ان يصوت مجلس الامن خلال ايام على انهاء عقوبات الاممالمتحدة التي فرضت على ليبيا بسبب تفجير عام 1988 رغم ان فرنسا تطالب بان تزيد طرابلس اولا تعويضات ضحايا تفجير الطائرة الفرنسية عام 1989.