تنشر مجلتا "دير شبيغل" و"فوكس" الألمانيتان في عدديهما اللذين يصدران مطلع الأسبوع المقبل، ان ليبيا والمانيا أظهرتا رغبة في التعاون المشترك من أجل ايضاح خلفية الانفجار الذي وقع قبل 12 سنة في ملهى "لا بيل" الليلي في برلين الغربية، وقتل فيه جنديان أميركيان وسيدة تركية وجرح حوالى 238 آخرين. وبدأت في برلين منذ حوالى ستة أشهر محاكمة خمسة متهمين عرب وألمان فلسطينيان وليبي والمانيتان بتهمة وضع المتفجرة في الملهى. وتتهم النيابة العامة الخمسة بأنهم نفذوا أوامر صادرة عن جهاز الاستخبارات الليبية، وأن ملهى "لا بيل" اختير هدفاً بعد التأكد من أنه مقصد دائم للجنود الأميركيين الذين يخدمون في برلين الغربية. وتتهم النيابة العامة المعتقل الرئيسي مصباح العتر، وهو ليبي كان يعمل في السفارة الليبية في برلينالشرقية في تلك الفترة، بأنه المخطط للاعتداء وأنه تولى تأمين نقل المواد المتفجرة إلى برلين الغربية. وكان المتهم الليبي قد وافق خلال التحقيقات التي أجريت معه بعد اعتقاله على الاعتراف بالمسؤولية الجماعية عن الاعتداء، إلا أنه تراجع عن ذلك في أول جلسة عقدتها المحكمة في برلين. كما أن المتهمين الأربعة الآخرين ينفون حتى الآن أي مسؤولية لهم عن الاعتداء. وعزت النيابة العامة هذا التراجع إلى تخوف المتهم من وقوع انتقامات في حق أهله وأقاربه في ليبيا. وتضيف المجلتان ان القضاء الألماني يحضر الآن طلباً لتقديمه إلى ليبيا يتضمن دعوة القضاء الليبي والسلطات الأمنية فيها إلى التعاون مع المسؤولين الألمان على توضيح خلفيات الحادث وتحديد المسؤولية. وان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي "أظهر رغبة في المساعدة على ايضاح الجريمة التي وقعت إلى مسؤولين في وزارة الخارجية الألمانية". وتنشر مجلة "فوكس" ان السفير الألماني في ليبيا بيتر كيفيت يشارك في الاتصالات الجارية بين البلدين، أما "دير شبيغل" فتذكر ان هيئة القضاء في برلين تسعى إلى ارسال محققين قضائيين إلى طرابلس لطرح اسئلة على سبعة ليبيين، بينهم ستة ضباط في الاستخبارات الليبية، يشتبه في أن لهم علاقة بتفجير الملهى. على صعيد آخر، ذكرت "دير شبيغل" في عددها الصادر هذا الأسبوع ان جيولوجيين من صربيا اكتشفوا في أقصى جنوب ليبيا احتياطاً كبيراً من مادة اليورانيوم. وقالت إن التقرير الذي وضعه الخبراء، ولم ينشر بعد، يتحدث عن وجود كميات كبيرة من اليورانيوم الجيد، وذلك قرب جبل تيمو الكبير. وجرى رصد هذه الكميات في منطقة تمتد أكثر من 200 كلم على طول الحدود الليبية مع النيجر ومع التشاد. وأضافت ان طرابلس أجرت اتصالات مع حكومتي البلدين للعمل على استخراج هذه المادة، وفيها أظهرت النيجر اهتماماً بالأمر وارسلت لجنة خبراء إلى طرابلس، واضافت ان تشاد لا تزال ترفض أي تعاون مع ليبيا.