يزور أمين اللجنة الشعبية العامة رئيس الوزراء الليبي محمد أحمد المنقوش تونس الأربعاء والخميس المقبلين على رأس وفد وزاري رفيع المستوى للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي يفتتحها مع نظيره محمد الغنوشي. وهذه المرة الأولى التي يرأس فيها الغنوشي الجانب التونسي في الاجتماعات منذ تعيينه في منصبه الحالي في الخريف الماضي. وكان سلفه الدكتور حامد القروي قاد الوفد الحكومي التونسي إلى طرابلس في الدورة الأخيرة للاجتماعات نصف السنوية التي استضافتها ليبيا الصيف الماضي، وكانت الأولى بعد تعليق العقوبات الدولية في حقها. وقالت مصادر تونسية ل"الحياة" إن اللجنة ستناقش في اجتماعاتها الأسبوع المقبل النتائج التي توصلت لها اللجان القطاعية الثلاث التي اجتمعت في العاصمتين خلال الأسابيع الأخيرة بمشاركة وزراء تونسيين وليبيين والتي وضعت آليات لتطوير التعاون في غير مجال، وإقامة مشاريع مشتركة صناعية وسياحية وخدمية. وأفادت ان رئيس الوزراء الليبي سيجري محادثات مع كبار المسؤولين التونسيين وفي مقدمهم الرئيس زين العابدين بن علي الذي يرجح ان يتسلم من المنقوش رسالة موجهة إليه من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تتعلق بمستقبل العلاقات وآخر مستجدات التسوية السلمية في الشرق الأوسط ومسار برشلونة الأوروبي - المتوسطي الذي طلبت ليبيا رسمياً الانضمام إليه في المؤتمر الوزاري المقبل الذي تستضيفه مرسيليا جنوبفرنسا في النصف الثاني من العام الجاري بمشاركة 27 وزير خارجية. على صعيد آخر، أوضحت مصادر مطلعة ان التونسيين سيناقشون مع الليبيين في أسباب تأخير تسيير رحلات جوية بين بلدهم وتونس، على رغم تعليق العقوبات. ويشمل قرار ارجاء الربط الجوي كل بلدان شمال افريقيا، وعزاه مسؤولون في "الخطوط الليبية" إلى النقص المسجل في اسطول الشركة. إلا أن مصادر مطلعة رجحت ان وراءه أسباباً سياسية تعود إلى فترة تنفيذ العقوبات الدولية على ليبيا.