يصل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الى جدة اليوم في زيارة رسمية للسعودية تستمر أياماً يقابل خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وسيؤدي بوتفليقة اليوم مناسك العمرة في مكةالمكرمة قبل أن يتوجه غداً السبت الى الرياض لاجراء محادثات مع الملك فهد بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين، تتناول آفاق التعاون بين البلدين اضافة الى عدد من الموضوعات العربية والاسلامية والدولية. وشهدت العلاقات السعودية - الجزائرية تميزاً ملحوظاً في عهد الرئيس بوتفليقة الذي زار الملك فهد خلال اقامته في اسبانيا. وكان ولي العهد السعودي زار الجزائر ضمن جولة شملت المغرب وتونس في تشرين الاول اكتوبر الماضي. كما ان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز زارالجزائر لتهنئة بوتفليقة بفوزه في انتخابات الرئاسة في نيسان ابريل الماضي.. ووصف السفير الجزائري لدى السعودية محمد تقية ل"الحياة" زيارة بوتفليقة للسعودية ب"المهمة". وقال: "انها تأتي في منعطف هام للعلاقات بين البلدين والتي تميزت بالتعاون المثمر لمصلحة الأمتين العربية والإسلامية". واضاف أن زيارة بوتفليقة "تأتي للاطمئنان على خادم الحرمين الشريفين"، منوهاً ب"الدور الذي تقوم به السعودية في خدمة الأمتين العربية والاسلامية"، واصفاً اياه ب"القيادي" و"أن السعودية تتمتع بثقل عربي ودولي". ولم يفصح السفير الجزائري عن أي معلومات تتعلق بسوء الفهم القائم بين المغرب والجزائر أو وساطات خليجية في هذا الشأن. الا أن مصادر مطلعة أشارت ل"الحياة" أن العلاقات المغربية - الجزائرية "ربما تكون ضمن المواضيع التي سيناقشها الزعيمان العربيان" اضافة الى المستجدات في عملية السلام في الشرق الأوسط والاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة على لبنان، وآفاق عقد قمة عربية والخلافات العربية - العربية. ويزور بوتفليقة بعد السعودية كلاً من قطر والأردن. وتعد هذه الزيارة أول زيارة رسمية له لبلدان خليجية منذ توليه الرئاسة في نيسان 1999.