الجزائر - رويترز - اجتمع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة السبت مع مبعوث سعودي في اطار ما يقول ديبلوماسيون انها جهود متواصلة من السعودية ودول عربية اخرى لتحسين العلاقات بين الجزائر والمغرب. وافادت وكالة الانباء الجزائرية ان بوتفليقة اجتمع مع علي بن مسلم مستشار ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز بعد قليل من وصوله الى الجزائر أول من أمس. ونقلت الوكالة عنه انه يحمل رسالة من الامير عبدالله. ولم يكشف الموفد السعودي تفاصيل الرسالة، لكن ديبلوماسيين قالوا انها تتعلق بمحاولات عربية لاصلاح العلاقات بين الجزائروالرباط. وزار وزير الثقافة والاعلام الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ايضاً العاصمة الجزائرية قبل خمسة ايام. وقال الوزير الاماراتي بعد اجتماعه مع بوتفليقة الثلثاء ان الامارات والسعودية ودولاً عربية اخرى تتوسط بين المغرب والجزائر. واجتمع مانع سعيد العتيبة المستشار الخاص للشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الامارات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس الجمعة. ودبت الخلافات بين المغرب والجزائر بسبب منافسات اقليمية ويرجع انعدام الثقة بينهما الى اوائل الستينات حين خاضا حرباً حدودية قصيرة. وعاد الدفء الى علاقات البلدين بعد انتخاب بوتفليقة في نيسان ابريل على وعد باستعادة السلام في الجزائر التي يمزقها العنف وتحسين العلاقات مع الجيران. لكن العلاقات ساءت ثانية في ايلول سبتمبر حين قال بوتفليقة ان لديه دليلاً قاطعاً على ان المتمردين الاسلاميين الذين ذبحوا 30 جزائرياً يوم 15 آب اغسطس انطلقوا من المغرب. ونفى المغرب بقوة السماح باستخدام اراضيه نقطة انطلاق لهجمات المتمردين ضد الجزائر. وزاد سوء العلاقات حين اتهم بوتفليقة أخيراً المغرب بأنه مورد دولي للمخدرات. واغلقت الجزائر حدودها مع المغرب في 1994 حين بدأت الرباط فرض تأشيرات دخول على الجزائريين بعد هجوم على فندق مغربي شارك فيه مسلحون من اصل جزائري.