يبدأ مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف شؤون الشرق الاوسط ادوارد ووكر غداً زيارة قصيرة للرباط يجتمع خلالها مع العاهل المغربي الملك محمد السادس ويلتقي عدداً من المسؤولين في مقدمهم وزير الخارجية السيد محمد بنعيسى. وقالت مصادر مغربية ان محادثات المسؤول الأميركي ستتناول تطورات منطقة الشرق الاوسط والمواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ويرأس المغرب لجنة القدس وشارك في نيويورك أخيراً في اجتماع لمنظمة المؤتمر الاسلامي عرض ايفاد بعثة لتقصي الحقائق الى الاراضي الفلسطينية للاطلاع على الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين. وفي الجزائر، قال مصدر ديبلوماسي أميركي أن ووكر سيزور الجزائر ومخيمات الصحراويين في تندوف. ولاحظت مصادر في الجزائر أن الزيارة تكتسي أهمية كبيرة كونها تأتي في وقت تتجه قضية الصحراء الغربية الى "مرحلة الحسم". وتوقعت هذه المصادر ان يحمل الديبلوماسي الأميركي ردوداً على سلسلة مطالب واقتراحات قدمتها جبهة "بوليساريو" الصيف الماضي. وكان الديبلوماسي الأميركي رونالد نيومان زار الجزائر ومخيمات الصحراويين في تندوف، في آب اغسطس الماضي، أجلاى محادثات مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وقادة "بوليساريو" في شأن الوضع في منطقة المغرب العربي. وتتزامن زيارة ووكر مع تصعيد "بوليساريو" تهديدها بمعاودة حمل السلاح. وتدعم الولاياتالمتحدةوفرنسا وبعض العواصم خطة "تسوية سياسية" لقضية الصحراء. لكن الجزائريين يرفضون "تسوية لا تنسجم مع مقررات الأممالمتحدة" التي تنص على حق تقرير المصير للصحراويين. وفي هذا الإطار، قالت السيدة سعيدة بن حبيلس، رئيسة "اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي"، ل "الحياة" أن لجنتها "تأسست لرفض ما يدعى بالحل الثالث" البديل للإستفتاء المتعثّر. وقالت ان فرنساوالولاياتالمتحدة "متأكدة من أن جبهة بوليساريو والجزائر كدولة لا يمكن ان تقبلا به الحل الثالث". وقالت بن حبيلس أنه "لا يمكن للحكومة الجزائرية أن تقبل بأي تقارب مع المغرب على حساب القضية الصحراوية ... وما دامت هذه القضية قائمة لن تصفى الأجواء بين البلدين". واعتبرت ان قبول المغرب نتائج الاستفتاء "لن يكون على حساب أمنه واستقراره. بل بالعكس سيزداد النظام الملكي قوة واحتراماً وترتفع مكانته داخل المنطقة وخارجها".