هل بدأت جوليا روبرتس تسأم الأدوار الهزلية، او نصف الهزلية، او حتى الأدوار التي تؤدي فيها شخصية امرأة طيبة؟ الرد بالايجاب سيكون غريباً إن نحن تذكرنا ان فاتنة هوليوود الأعلى اجراً، انما حققت اكبر نجاحات مسارها الفني عبر هذا النوع من الافلام، بدءاً ب"امرأة جميلة" وصولاً الى "ايرين بروكوفتش" مروراً ب"ناتنغ هيل" و"العروس الهاربة" وما شابه. ومع هذا، على رغم ان جوليا "فشلت" - ولو جزئياً - كل مرة حاولت ان تقوم بدور جدي اكثر من اللازم، ها هي تنتظر اليوم، بتشوق، بدء العمل في فيلم مقبل لها مقتبس - للمرة الألف، مثلاً - عن المسرحية الشهيرة التي تنتمي الى النسق الفكتوري والتي كتبها باتريك هاملتون "ضوء الغاز". الفيلم سيكون من اخراج غور فربنسكي، ان جوليا فمن المفترض ان تقوم فيه بدور الزوجة التي يقنعها زوجها، زوراً وبهتاناً، بأنها مجنونة، لكي يمتنع الآخرين بذلك ويتخلص منها لتحقيق مآرب خاصة به. عندما تُسأل جوليا عن هذه المجازفة اليوم تقول: "ليس في الأمر مجازفة. اريد فقط ان اثبت انني متنوعة الادوار، خوفاً من ان احصر في دور واحد اعود الى تمثيله كل مرة"