هل هناك حدود لصعود نجم جوليا روبرتس في فضاءات هوليوود؟ هذا السؤال تطرحه الصحافة الغربية الآن، في وقت تبدو فيه نجمة "نوتنع هيل"، صاعدة اكثر واكثر للوصول الى موقف الند للند مع نجوم هوليوود الذكور. اذ قبل سنوات قليلة، كانت اناث هوليوود يشكين من تسلط الرجال على الأدوار الأساسية، وتحقيقهم اجوراً خيالية، كانت لا تحلم بالوصول اليها ثلاث نجمات مجتمعات. ولكن خلال الاعوام القليلة السابقة، خفتت الاصوات الشاكية، وبدا واضحاً ان ثمة اموراً كثيرة تتبدل. واذ تم ذلك بالتواكب مع انخفاض "بورصة" نجوم العضلات من امثال ستالون وشوارزنيغر وويليس وفان دام، أسفر الامر كله عن ان ثمة تغيراً يمس ايضاً مفهوم النجم وطبيعة الادوار، وبالتالي طبيعة الأفلام نفسها. مثل هذا الامر بات بحاجة كما يرى بعض المحللين، الى دراسات سوسيولوجية ترصد طبيعة هذه التبدلات وتحللها. وفي انتظار ذلك، نعود الى جوليا روبرتس لنرى كيف انها، وحسب مجلة "استديو" الفرنسية التي نشرت ملحقاً خاصاً حول أعلى النجوم والنجمات أجراً، صارت اليوم تعتبر "سيدة الحفلة في هوليوود" اذ انها الممثلة/ الامرأة الاولى التي تدخل نادي ال"عشرين مليون دولار" وهو أجرها اليوم عن الفيلم الواحد هذا النادي الذي كان نادي الرجال فقط الى فترة. وهذا المبلغ نالته جوليا عن دورها في فيلمها الجديد "ارين بروكوفتش" من اخراج ستيفن سودربرغ. وهي لم تحصل على هذا المبلغ عبثاً، بل اثر النجاح الساحق الذي حققه فيلماها الاخيران: "نوتنع هيل" ثم "متزوجان حديثاً" الذي يحقق في عروضه الاميركية هذه الأيام أرقاماً استثنائية. ملفت هنا ان جوليا روبرتس لم تصل وحدها الى هذه القمة، بل "جرّت" معها زميلات لها، تتراوح اجور الواحدة منهن اليوم عن الفيلم الواحد بين 17 مليوناً ساندرا بولوك، خطيبة اميركا الجديدة التي كان فيلم "سرعة" مع كيانو ريفز اطلقها و10 ملايين تنالها اليوم كل من نيكول كيدمان، وتحل في المرتبة التاسعة، وكاترين زيتار جونز، وتحل في المرتبة العاشرة. وبين هذين الرقمين، هناك بالطبع "العميدة" جودي فوستر، التي تحل في المرتبة الثالثة، حيث نالت 15 مليون دولار مقابل التمثيل في "أنا والملك". ملفت ان جودي تستخدم المال الذي تحققه كممثلة، في الانفاق على أفلام تحققها كمنتجة او مخرجة. بعد جودي هناك ميغ رايان، في المرتبة الرابعة 15 مليوناً تقريباً عن دورها في "لك رسالة الكترونية"، ثم الفاتنة ديمي مور 14 مليوناً عن الفيلم، رغم الفشل النسبي الذي كان من نصيب فيلميها الاخيرين، وبعد ذلك تحل ميشال بفايفر في المرتبة السادسة، وبعدها كاميرون دياز، في المرتبة السابعة، والمخضرمة سيغورني ويفر، في المرتبة الثامنة، حيث نالت عشرة ملايين دولار مقابل التمثيل في فيلم "سؤال المجرة" الذي من المتوقع ان يكون احد الافلام الكبرى التي ستعرض خلال العام 2000.