} أكد الألبان موقفهم الرافض لأي حوار مع المسؤولين الصرب في شأن مشكلة كوسوفو، وأصروا على أن السلام لن يتحقق إلا من خلال اعتراف بلغراد بالاستقلال التام للاقليم. اعلن المسؤول السياسي لجيش تحرير كوسوفو السابق هاشم ثاتشي، انه لا يمكن لأي الباني ان يجري مفاوضات مع حكومة بلغراد "اذا لم تكن في مجال الاعتراف الرسمي باستقلال الاقليم وباشراف دولي". وأوضح في تصريح نشر أمس في العاصمة بريشتينا، ان المفاوضات "يجب أن تتم في اطار تثبيت الحدود التي ستفصل دولة كوسوفو عن صربيا". وجاء تصريح ثاتشي وهو من المتشددين، تعقيباً على الأنباء التي توافرت حول الدعوة التي وجهها الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا الى الزعيم الألباني المعتدل من أجل "الحوار السريع حول الوضع الراهن في اقليم كوسوفو ومستقبله". ومعلوم ان الطرفين الألباني والصربي يلتزمان موقفين متناقضين تماماً بشأن مستقبل كوسوفو، اذ يتفق زعماء الألبان على اختلاف آرائهم السياسية ان لا حل من دون الاستقلال، في حين يقف الصرب عند حد تطبيق قرار مجلس الأمن 1244 الذي يحدد وضع كوسوفو باقليم يتمتع بحكم ذاتي واسع في اطار جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية. من جهة أخرى، لا يزال المسلحون الالبان يسيطرون على ثلاثة مواقع مهمة الى الشرق من المنطقة العازلة بين الحدود الادارية لاقليم كوسوفو وشرق صربيا. وصرح قطب "الحركة الديموقراطية الصربية" زوران جينجيتش الذي تفقد جنوب صربيا، ان "الوضع خطير جداً، لأن نحو 800 مسلح الباني يتحصنون في خنادق وأماكن وعرة، توفر لهم مجال المقاومة والحاق الخسائر الجسيمة بالقوات الصربية، خصوصاً انهم مدججون بأسلحة ميدانية حديثة وتصلهم الامدادات باستمرار من كوسوفو".