كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سورية "الغت مبدأ التعيين" للكوادر والقيادات وان "انتخابات حقيقية" ستجرى اعتباراً من 20 كانون الثاني يناير المقبل من "القاعدة الى القمة"، مع اعطاء "الحق" لمؤتمرات الحزب ب"حجب الثقة" عن قيادات متوسطة. واوضحت المصادر ان هذا الإجراء يستهدف "تفعيل العمل السياسي في البلاد وتطوير دور الحزب الحاكم" بعد اتخاذ القيادة القطرية قرارات تسمح لاحزاب "الجبهةالوطنية التقدمية" باصدار صحف علنية وفتح مقرات رسمية في المحافظات السورية. وحضت قيادة الحزب في قرار رسمي اطلعت "الحياة" على مضمونه، الأعضاء والقيادات على "تجنيب المؤسسات الحزبية الانغماس في الشؤون اليومية والروتينية للسلطة"، وعلى الاهتمام المستمر ب"توسيع قاعدة الحزب" و"احترام رأي أي رفيق في المنظمة الحزبية وعدم محاسبته على رأيه، واعتماد الحوار والمشاركة سبيلاً لاغناء الاجتماعات الحزبية". ويأتي ذلك في اطار توجيهات عامة اتخذها المؤتمر الاخير للبعث الذي عقد بين 17 حزيران يونيو الماضي و20 منه، وانتخب الرئيس بشار الاسد أميناً قطرياً. ودعت القيادة القطرية في القرار نفسه الى "اجراء استبيان لمعرفة رأي القواعد الحزبية ومقترحاتها لتطوير العمل الحزبي" على ان "ينتخب مؤتمر الفرقة ضعفي عدد اعضاء الفرقة" بدلا من التعيين كما كان سائداً في السابق، واعطاء "الحق لمؤتمر الفرقة السنوية في حجب الثقة عن قيادة الفرقة او أحد أعضائها بأكثرية ثلثي الرفاق الحاضرين"، الامر الذي لم يكن موجوداً في السابق. وادخل القرار ايضاً نظام الانتخاب الى قيادة "الشعبة" الخلية الثانية بعد الفرقة، من أجل أن "ينتخب مؤتمر الشعبة بين أعضائه ضعفي عدد أعضاء قيادة الشعبة" مع "الحق لمؤتمر الشعبة السنوي في حجب الثقة عن قيادة الشعبة او أحد أعضائها بأكثرية ثلثي الرفاق الحاضرين". وقالت المصادر ان مؤتمر الفرع "يحق له حجب الثقة عن قيادة الفرع او أحد اعضائها باكثرية ثلثي الرفاق الحاضرين".