} تواجه أسرة المواطن المصري شريف فوزي الفيلالي المتهم بالتجسس لحساب جهاز الاستخبارات الإسرائيلية موساد صعوبات شديدة في توكيل محامين للدفاع عنه بعدما تهرب عدد منهم ورفض بعضهم تولي القضية. قالت السيدة سهير الفيلالي والدة المتهم المصري شريف فوزي الفيلالي المتهم بالتجسس لحساب اسرائيل ل"الحياة" إن "زوجها، وهو مدير سابق لأحد فروع بنك مصر، حاول الاتفاق مع عدد من المحامين للدفاع عن ابنها، لكن بعضهم تهرب بحجة الانشغال بقضايا أخرى، ووعد آخرون بالرد على العرض بعد قراءة ملف القضية غير أنهم لم يتوجهوا إلى مقر النيابة لاستلام الملف". وكان النائب العام المستشار ماهر عبدالواحد أحال الاسبوع الماضي المتهم الفيلالي وآخر روسي الجنسية، هو غريغوري جيفنس، على محكمة أمن الدولة العليا حيث سيحاكم الأول حضورياً بتهمة التخابر مع دولة أجنبية هي إسرائيل بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، في حين سيحاكم الثاني غيابياً بتهمة "الاتفاق مع المتهم الأول في ارتكاب جريمة التخابر وتقديم مبلغ الرشوة الدولية له بقصد ارتكاب عمل ضار للمصالح القومية للبلاد". وعززت الطريقة التي تتعاطى بها الصحف والمجلات القومية المصرية مع القضية من الاعتقاد بأن توقيت اعلانها يحمل مغزى سياسيا، إذ احتلت انباء التحقيقات مع الفيلالي وتفاصيل ما ورد في أوراق القضية مساحات واسعة، وبصورة تفوق ما اتبعته الصحافة المصرية مع قضية أخرى اتهم فيها الإسرائيلي عزام عزام والمصري عماد اسماعيل اللذان أوقفا في تشرين الثاني نوفمبر العام 1996، ودينا من محكمة أمن الدولة في العام التالي. وربطت وسائل الإعلام وكتاب مصريون بين القضية الجديدة ومواقف إسرائيل من قضية السلام والمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وعلمت "الحياة" أن السلطات وضعت المتهم الفيلالي في سجن مزرعة طرة إلى حين بدء محاكمته الشهر المقبل، وأن توجيهات صدرت بالفصل بينه وبين الإسرائيلي عزام والمصري اسماعيل الموجودين حالياً في سجن ليمان طرة المخصص للمحكومين في قضايا الجنايات. وينتظر أن يصدر رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار وحيد محمود في غضون أيام قراراً بتحديد إحدى دوائر محكمة أمن الدولة العليا ليمثل المتهمون أمامها.