} وقعت انفجارات عدة في مناطق مختلفة من مانيلا، لكن أحداً لم يعلن مسؤوليته عن الحادث، فيما استنكرت جبهة مورو الاسلامية هذه الاعمال مؤكدة انها لا تستهدف المدنيين في حربها ضد الحكومة المركزية. ووقعت الانفجارات عشية محاكمة الرئيس جوزيف استرادا بتهمة الفساد الثلثاء المقبل، مما حدا بالمعارضة، الى اتهام الاجهزة الأمنية التابعة له بافتعال الحادث لتبرير فرض حال الطوارئ. مانيلا - رويترز، أ ف ب - وقعت سلسلة انفجارات في مانيلا امس، واسفرت عن مقتل 13 شخصاً، على الأقل، واصابة حوالى 100 بجروح وساد الذعر المدينة. ونفت "جبهة مورو" الاسلامية أي علاقة لها بالحادث. ودوت أصوات عربات الاسعاف، فيما هرعت الشرطة الى اماكن الانفجارات التي وقعت في قطار وحافلة ومقعد في متنزه قرب السفارة الاميركية ومخزن عند المطار الرئيسي وخارج فندق فخم. وقال مسؤول أمني ان شخصاً واحداً ألقي القبض عليه وان الهجمات تهدف الى زعزعة استقرار الحكومة. ووقعت الانفجارات الأربعة الأولى التي كانت متزامنة تقريباً عند الظهر، اما الانفجار الخامس فوقع بعد ساعتين واسفر عن مقتل شرطي كان يحاول نزع فتيل عبوة ناسفة ملفوفة في علبة على شكل هدية. وقال ليتو اتينزا رئيس بلدية مانيلا في مقابلة اذاعية ان هذا من فعل "جبناء". واضاف ان المهاجمين "لا يشعرون بوخز الضمير لقتل أبرياء". وأضاف ناطق رسمي ان السلطات الأمنية لا تستبعد ان تكون جماعة أبو سياف التي تنفذ عملياتها في جنوب البلاد هي التي وضعت هذه القنابل. وذكرت الشرطة وتقارير تلفزيونية ان 13 شخصاً قتلوا واصيب 95 غيرهم، وعم الذعر المدينة التي يقطنها 12 مليون نسمة بعد انباء الانفجارات. وخلت الشوارع من المارة مع حلول الليل وكانت المتاجر الكبيرة خالية. وناشد الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا مواطنيه التزام الهدوء، وقال: "سنستخدم القوة الكاملة للقانون لقمع هذا العنف". وحمل المسؤولية عن هذه الهجمات أشخاصاً "جبناء خائبين" هدفهم الوحيد وضع أنفسهم في الساحة السياسية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هذه الانفجارات. وقال مستشار الرئيس للامن القومي الكسندر اجويري لمحطة تلفزيون "ايه.بي.سي/ سي.بي.ان" ان "الهدف هو الإضرار بالشعب وبالتالي فإن الدافع هو زعزعة الاستقرار". ورفض القصر الرئاسي مخاوف للمعارضة من ان تكون الهجمات من فعل عملاء للحكومة لتمهيد السبيل لفرض الاحكام العرفية. وتجرى مساءلة استرادا بتهم الفساد، وقال محللون ان المحاكمة تسير ضده. وأعلن احد الوزراء في حكومة استرادا انه سيكون من الصعب على الرئيس ان يبقى في الحكم لو تمت تبرئته. ومن المقرر استئناف المحاكمة الثلثاء بعد توقف دام عشرة ايام. وقال مسؤولون ان اعنف انفجار وقع في العربة الامامية لقطار معلق مزدحم اثناء دخوله محطة حيث اسفر عن مقتل 11 شخصاً واصابة 60 آخرين. وشاهد مصورون جثثاً ملقاة على الرصيف بينها جثة فتاة صغيرة. وانفجرت قنبلة اخرى اسفل مقعد في متنزه قرب السفارة الاميركية مما أسفر عن اصابة تسعة أفراد. وانفجرت قنبلة ثالثة في حافلة واسفرت عن مقتل شخص، وكان الانفجار هائلاً ولحقت أضرار بسيارات مجاورة. ووقع انفجار رابع في مخزن في مطار مانيلا الدولي على بعد حوالى 700 متر من ممر الركاب مما أسفر عن ستة مصابين. وعثر على قنبلة خامسة ملفوفة كهدية قرب فندق دوسيت في منطقة ماكاتي المالية. وشاهد حارس أمن القنبلة ونقلها الى محطة بنزين خالية لنزع فتيلها الا انها انفجرت في وقت لاحق وقتل شرطي وأصيب آخر. وانتشرت اشاعات عن انفجارات اخرى في شتى أنحاء المدينة بعد الظهر. واخلت الشرطة متجراً في ماكاتي بعدما عثرت على لفافة في المنطقة الا انها وجدت فيها فاكهة وملابس داخلية. الى ذلك، نفى المتمردون المسلمون الذين يناضلون من اجل استقلال جنوب الفيليبين تورطهم في الانفجارات. واعلن عيد كابالو الناطق باسم "جبهة مورو للتحرير الاسلامي" في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" ان متمردي الجبهة يهاجمون "المقاتلين" وتتركز عملياتها في ميندانا والجزيرة الرئيسية جنوب الفيليبين. واضاف: "اننا نشن عمليات مضادة على المقاتلين وان المدنيين غير مستهدفين، اننا ندين هذا العمل ادانة كاملة". واكد كابالو وجود تحاليف "تكتيكي" بين "جبهة مورو للتحرير الاسلامي" والجناح المسلح للحزب الشيوعي الفيليبيني "الجيش الجديد للشعب" مؤكداً ان هاتين المجموعتين قادرتان على شن هجمات في المدن. لكنه نفى ان يكون نفذ أي هجوم في مانيلا. وتعتبر "جبهة مورو" ابرز حركة مسلمة تناضل في جنوب الفيليبين. وكانت الشرطة اعتقلت قبل اشهر 26 مسلماً يشتبه في ضلوعهم في اعتداء على مركز تجاري في مانيلا أوقع عدداً من الجرحى