القدس - أ ف ب - اكد اركادي غايداماك رجل الاعمال اليهودي الذي اصدرت فرنسا مذكرة توقيف دولية بحقه في قضية اتجار بالاسلحة، براءته في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" نشرت امس. وكان جان كريستوف ميتران النجل الاكبر للرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران اوقف الاسبوع الماضي في باريس في اطار هذه القضية. ويشتبه في ان الثري اليهودي المولود في روسيا ويحمل اربعة جوازات سفر من انغولا وكندا واسرائيل وفرنسا، كان شريك بيار فالكون مدير شركة "برنكو انترناشونال" والموقوف منذ الاول من الشهر الجاري، بعد اتهام شركته ببيع اسلحة روسية الى انغولا من دون الحصول على ترخيص بذلك. وشدد غايداماك الموجود في اسرائيل خلال المقابلة على ان السلطات الفرنسية وخلافاً لبعض المعلومات التي تناقلتها الصحف، ترغب في الاستماع اليه فقط لاشتباهها في تهربه من الضرائب لا لاتهامه بالاتجار بالاسلحة. واضاف ان محاميه ومحاسبيه على اتصال بهيئة الضرائب الفرنسية لتوضيح الموقف والسماح له بالعودة الى فرنسا بحلول اواخر كانون الثاني يناير المقبل كما يأمل. وأوردت الصحيفة ان القضاء الاسرائيلي لم يتبلغ اي طلب بتسليم غايداماك الى فرنسا. وكان غايداماك 48 عاماً انتقل عام 1972 من روسيا الى اسرائيل حيث بقي بضعة اشهر قبل ان ينتقل للاقامة في فرنسا. وهو يملك حالياً 15 في المئة من رأسمال شركة "افريكا - اسرائيل" وهي احدى اهم الشركات القابضة الاسرائيلية والتي تملك اسهماً في شركات تنتمي الى قطاعات متعددة. وأشارت "هآرتس" الى ان غايداماك يقيم علاقات عمل مع داني ياتوم الجنرال السابق ومستشار الشؤون الامنية لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، الذي كان رئيساً سابقاً للموساد. وأشار غايداماك الى ان القضية بكاملها تندرج في اطار الصراع على السلطة بين الرئيس اليميني جاك شيراك ورئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان. وأوضح انه تعرف على فالكون عام 1993 عندما كان الاخير يتولى العقود النفطية في اميركا اللاتينية، وربطته به لاحقاً علاقات عمل. وأشارت الصحيفة الى ان غايداماك حاز الجنسية الانغولية بعد توقيعه عقوداً هناك.