نسي جمهور الهلال ترتيب فريقهم في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، وانشغلوا بمتابعته وهو يحصد الالقاب الخارجية. وتفرغ لاعبو الهلال الى النزالات العربية والقارية وحققوا نجاحات لافتة، الأمر الذي حدا بالاتحاد السعودي الى تأجيل مباريات الفريق في المسابقة المحلية وتفريغه لخوض المنافسات الخارجية. وهو يحتل المركز العاشر محلياً من بين 12فريقاً لكنه لم يلعب سوى مباراتين جمع منهما 4 نقاط، ويتقدم عليه سدوس الذي لعب 8 مباريات وظفر ب 6 نقاط. سدوس تعاطف الرياضيون الموسم الماضي مع احدث الفرق السعودية تأسيساً وهو فريق سدوس الذي انشأ قبل 18 سنة، وحقق انجازاً مهماً بصعوده الى مصافي الاندية الممتازة العام الماضي. وكسر سدوس قاعدة ان الفريق الذي يتأهل الى الممتاز يعود الى الدرجة الاولى بعد موسم واحد فقط، بعد ان افلح في البقاء موسماً ثانياً... لكنه قد يفقد ذلك التعاطف الذي حظى به الموسم الماضي، اذ لم يقدم حتى الآن وفي مبارياته الثماني نصف المستوى الذي كان عليه في السابق. و يرجع ذلك الى الضغوط الكبيرة على اللاعبين والمتمثلة في مطالبتهم بالبقاء موسماً ثالثاً في الممتاز، كما ان الفريق لا يملك ملعباً لاداء تدريباته... زد على ذلك تأخر رواتب اللاعبين وعدم وجود الحافز لديهم. ولم يستطع ابناء قرية سدوس القريبة من العاصمه الرياض ان يجمعوا خلال مشوارهم حتى الآن سوى 6 نقاط من فوز واحد وثلاث تعادلات، بينما تعرضوا لاربع هزائم. وفشل مهاجموه في بث الرعب في دفاعات الخصوم، اذ لم يتمكنوا من تسجيل سوى 5 اهداف. وفي المقابل لم يزد حارس المرمى ولاعبو خط الدفاع عن مرماهم بالشكل المأمول، فاهتزت شباكهم 10 مرات. ومن ابرز النتائج الأيجابية التي حققها الفريق خلال مبارياته السابقه فوزه على الرياض 1-صفر وتعادله مع الأهلي1-1 والقادسية2-2. وتمثل الفترة المقبلة حالاً من القلق لسدوس، اذ انه مطالب بتحقيق المزيدمن الانتصارات بحثاً عن طوق النجاة الذي سيبعده عن مغبة الهبوط التي تحوم حوله في ظل استمرارعروضه المتواضعة. وتبقى الامكانات المادية من ابرز المعوقات التي تواجه الفريق في مشوار بحثه عن البقاء، وتعاني الادارة من عدم توافر السيولة المالية لاستقدام لاعبين مميزين من الخارج لتدعيم الصفوف. ويعتبر قرب سدوس من العاصمة الرياض من الأشياء الايجابية، اذ يتجه للفريق اغلب اللاعبين الذين يتم اسقاطهم من كشوفات الهلال والشباب والنصر. ومن ابرز لاعبيه الحارس السفياني وجابر الكعبي وفهد المدلج وجعفر السبيعي وممدوح السلطان وعبدالعزيز الدعيلج والمهاجم فيصل الطويل الذي سجل 3 اهداف من بين الاهداف الخمسة التي سجلها فريقه. ويتفاءل ابناء سدوس بوجود المدرب التونسي الدكتور بالحسن مالوش خصوصاً بعد نجاحه في الصعود بالفريق والبقاء ممتازاً. ويمتاز اللاعبون بالروح القتالية وهي التي ساعدتهم في ردم الهوة الكبيرة بينهم وبين الاندية الاخرى. الهلال يعود الهلال الى خوض المنافسات المحلية بعد ان انهى بنجاح مشاركاته الخارجية، فحقق كأس الكؤوس العربية ثم احرز الكأس السوبر الآسيوية وتأهل الى بطولة العالم للاندية، وصعد الى المربع الذهبي لغرب آسيا بعد ان تجاوز السالمية الكويتي . وسيكون جدول الهلال مزدحماً في المبارايات التي قد يخوض بعضاً منها وسط غياب دولييه الذين قد يصل عددهم الى 8 لاعبين ينتظر ان ينضموا الى المنتخب منتصف الشهر المقبل، وستكون مهمته صعبة اذا لم يجهز صفاً ثانياً يمكنه مقارعة الفرق الاخرى... وستشكل عودة المهاجم سامي الجابر بعض الدعم المعنوي للاعبين. وحرصت الادارة الهلالية على تدعيم الفريق بالمهاجم الليبيري كريستوفر وسيكون الى جانب الكولومبي الكاتو... والاخير من ابرز الاعمدة التي سيعتمد عليها الفريق في ظل غياب الدوليين. ولعب الهلال على ملعبه امام الانصار في مباراته الافتتاحية، واثبت الضيف انه يمثل عقدة حقيقية لبطل آسيا بعدما فشل الاخير في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات لعبها الفريقان هذ الموسم... وعاد الانصار من مباراتهما الاخيرة بنقطة ثمينة اثر تعادلهما من دون اهداف... لكن الهلال عوض عن بدايته السيئة وفاز على الشباب في المباراة الثانية 2-1. وتنتظر الهلال مباراة "ملتهبة" الاسبوع المقبل امام غريمه اللدود النصر. وكان الهلال قد فشل الموسم الماضي في الحفاظ على لقبه، ولم يتأهل الى المربع الذهبي للمسابقة المحلية.