جددت ايران تأكيد "سيادتها الأبدية" على الجزر الثلاث في الخليج طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى، وذلك رداً على دعوة رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول من أمس طهران الى انهاء احتلالها الجزر. ودعت ايرانالامارات العربية المتحدة الى الحوار المباشر من دون شروط مسبقة على أساس مذكرة التفاهم المبرمة بينهما عام 1971. وأبدى حميد رضا آصفي الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية استغرابه من البيان الصادر عن المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي، وقال: "ان الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من الاراضي الايرانية وستبقى كذلك الى الأبد". وبعدما أشار الى الأوضاع في فلسطينالمحتلة والانتفاضة والتهديدات الاسرائيلية المتزايدة، دعا آصفي المسؤولين الاماراتيين الى "التزام اليقظة والحذر ازاء تحركات القوى الأجنبية في هذه الحقبة، وان يتجنبوا الادلاء بمثل هذه التصريحات غير المدروسة التي ليست في مصلحة أي من دول المنطقة". وكان الشيخ زايد أعلن أول من أمس في خطاب لمناسبة احتفال الإمارات بعيدها التاسع والعشرين ان "ما يعكر صفو منطقة الخليج والعلاقات العربية - الايرانية فيها هو استمرار الاصرار الايراني على احتلال جزر الامارات الثلاث". وقال الشيخ زايد: "على رغم اصرار الامارات على اتباع ديبلوماسية مرنة لانهاء هذا الاحتلال عن طريق المفاوضات الجادة المباشرة او احالة القضية على محكمة العدل الدولية، إلا أن إيران اصرت على رفض استجابة مطالبنا بانسحابها من الجزر وإلى كافة الجهود والنداءات الصادرة من المحافل العربية والاسلامية والاقليمية والدولية". وأعطى رئيس دولة الامارات فرصة جديدة للجنة الثلاثية التي شكلها مجلس التعاون الخليجي للعمل على وضع آلية للمفاوضات المباشرة بين الاماراتوايران"، مشيراً إلى ان طهران "لم تتجاوب حتى الآن مع مساعي هذه اللجنة بعد مضي أكثر من عام ونصف العام على تشكيلها". وأكد رغبة بلاده "الصادقة في رؤية علاقاتنا مع ايران يسودها الصفاء والتفاهم وحسن الجوار". وأضاف الشيخ زايد ان الامارات تمكنت من بناء جيش عصري قادر على مواجهة المخاطر والتحديات المحدقة. وجدد الشيخ زايد من جهة أخرى وقوف الامارات الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه الوطنية، ودعا الى انشاء آلية دولية لحماية الفلسطينيين وضرورة انسحاب اسرائيل من كل الاراضي المحتلة بما فيها الجولان ومزارع شبعا اللبنانية.