أعلنت إيران رفضها أي وساطة بينها وبين دولة الإمارات لتسوية النزاع على الجزر الثلاث. وتمسّكت بموقفها مصرة على "حوار مباشر" مع الإمارات "لإزالة سوء التفاهم". وشددت على أنها تتوقع أن يزور وزير الخارجية الإماراتي السيد راشد عبدالله النعيمي طهران لاستئناف المحادثات المباشرة "من دون وسيط وبلا شروط مسبقة". وجاء الموقف الإيراني بعد ساعات على ترحيب القمة الخليجية التي اختتمت في أبو ظبي أول من أمس، ب "الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بهدف الوصول إلى إطار للمفاوضات بين دولة الإماراتوإيران لحل النزاع بينهما" على جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى. وأصدر الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي بياناً كرر الوصف الذي تطلقه إيران على النزاع، مشيراً إلى "سوء تفاهم"، ومؤكداً أن "جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى جزء لا يتجزأ من أراضي إيران". وتابع ان "سوء التفاهم لا يمكن تسويته إلا عبر محادثات مباشرة بين الجمهورية الإسلامية والإمارات العربية المتحدة". واللافت ان البيان الإيراني شدد على رفض أي وساطة دولية أو من طرف ثالث، مستبقاً أي تحرك للأمين العام للأمم المتحدة. وكان وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي نفى قبل يومين أن يكون أنان عرض وساطة بين طهران وأبو ظبي، وقال إن الأمين العام أبلغه في اتصال هاتفي من الإمارات حيث شارك في القمة الخليجية، ان رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أعرب عن رغبته في استئناف المحادثات مع إيران "من دون أن يعرض أنان أي وساطة". وبدا ان القيادة الإيرانية أغلقت الباب مبكراً أمام وساطة محتملة للأمين العام، وقال آصفي إن "الجمهورية الإسلامية حريصة على علاقات أخوية جيدة مع جيراننا في الخليج، لكن تكرار المزاعم حول الجزر الثلاث أمر مؤسف، ونؤكد ان الجزر جزء لا يتجزأ من الأراضي الايرانية"