تعهدت "الجماعة الاسلامية" المصرية العمل على إطلاق زعيم التنظيم الدكتور عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في أحد السجون الاميركية. ووجه التنظيم نداءً الى الامة الاسلامية ل"نصرة المجاهدين في فلسطين ومقاطعة الدولة اليهودية وكل من ناصرها"، في حين نفى محامي الجماعة في مصر السيد منتصر الزيات وجود علاقة تنظيمية بين "الجماعة" واسامة بن لادن أو أن يكون أحد من قادتها انضم اخيراً الى "الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" التي أسسها ابن لادن العام 1998. أكد تنظيم "الجماعة الاسلامية" انه سيعمل على "تحرير الدكتور عمر عبدالرحمن من أسره في اميركا". وأصدر التنظيم بياناً أمس حصلت "الحياة" على نسخة منه وجه فيه الحديث الى الشيخ الضرير قائلاً: "إن علماءنا الأبرار مقهورون ودعاتنا الاخيار مطاردون وكُتابنا الاطهار متابعون محاصرون واهل الباطل من كل جنس يعبثون ما يشاؤون وشيخنا الجليل الدكتور عبدالرحمن لم يزل رهن حبسه يريدون ليهينوا الامة بالنيل منه بل يتحدونها أن تزيل عنه بطشهم إن استطاعت وانهم لواهمون فما فرطت الامة ولا ضيعت ولا نسيت ولا تنازلت ومعاذ الله أن ننساك شيخنا أو نتخلى عن واجب تحرير أسرك ولكنها جولة الباطل وحتماً ستنقضي". وعرض البيان اوضاع الاسلاميين في دول مختلفة وقال: "إن الابواب في طريق دعوة الاسلام موصدة والمنابر مصادرة والمساجد مؤممة والافواه مكممة والقيد أدمى معاصم الشرفاء". واضاف: "أن الشعب الافغاني تُفرض عليه العقوبات تلو العقوبات ويظنون انهم ينالون من كرامته وتمسكه بإسلامه، ولكن هيهات هيهات فإنهم لم يعرفوا بعد امة الاسلام ... فرغم مآسيك تشهدها الجبال والقفار والوديان، ورغم نكبات يشيب لهولها الولدان ورغم انين وعويل وصراخ يصم الاذان لازلت أنت أمة الإسلام". ووجه التنظيم نداء الى الامة الاسلامية ل"نصرة المجاهدين في فلسطين بكل ما تستطيع ومقاطعة كل اشكال التعامل مع الدولة اليهودية وكل من ناصرها"، معتبراً ان ذلك الموقف "هو التهنئة العملية للمسلمين في فلسطين التي لا يعجز عنها أحد". إلى ذلك نفى محامي الجماعة السيد منتصر الزيات وجود تنسيق بين التنظيم و"الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" التي اسسها أسامة بن لادن في شباط فبراير العام 1998. واستغرب الزيات تحليلات ذهبت الى وجود انشقاق بين قادة "الجماعة" التحق على اثره قادة فيها بجبهة ابن لادن. واكد ان تشكيل "مجلس شورى التنظيم" لم يدخل عليه أي تعديل طوال السنتين الماضيتين، معتبراً ان تبني مسؤول مجلس الشورى السابق رفاعي احمد طه مواقف معارضة للتوجه السلمي للجماعة "مجرد خلاف في وجهات النظر على سياسات الجماعة".