أطلق زعيم "الجماعة الإسلامية" في مصر الدكتور عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة فتوى من داخل سجنه توجب على المسلمين "قتل الصهاينة أينما وجدوا". ودعا المسلمين، خصوصاً في فلسطين ومصر وسورية ولبنان والأردن، إلى "جهاد اليهود بكل وسائل الجهاد سواء بقتل أفرادهم أو استهداف مصالحهم والموالين لهم ما وسعهم الى ذلك سبيلاً". وأصدر عبدالرحمن بياناً قال فيه: "آلمني وأحزنني كثيراً أن استمع من خلال الأخبار القليلة التي يتاح لي سماعها إلى هذه المذابح البشعة التي يقوم بها اليهود لابنائنا وإخواننا في مسجدنا الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين وفي شهر رجب الحرام شهر الإسراء والمعراج. وهذه الأعمال الهمجية التي يقوم بها هؤلاء القردة والخنازير ليست مستغربة عليهم وهم قتلة الأنبياء عُرفوا بسفك الدماء. وتاريخهم القديم والحديث شاهد على ذلك لكن بعضاً من ابناء جلدتنا ومن يتحدثون بلساننا أعموا ابصارهم وصموا آذانهم عن هذه الحقيقة". ووجه الشيخ الضرير نداء إلى علماء المسلمين أن "يصدروا فتوى جماعية تدعو الأمة المسلمة إلى وجوب قتال اليهود وقتلهم أينما وجدوا، على أساس أنهم احتلوا أرضنا، ودنسوا مقدساتنا وقتلوا رجالنا وهدموا منازلنا. ولذلك يتعين على كل مسلم قادر جهادهم". ولفت إلى أن علماء المسلمين كانوا أجمعوا على أنه "لو داهم عدو كافر أرض بلد مسلم فإنه يتعين على أهلها القيام حتى يدفعوا هذا العدو ... وإذا عجز أهل البلد انتقل هذا الفرض الى بقية المسلمين". وقال: "ثبت يقينا عجز شعبنا في فلسطين عن القيام بهذه المهمة بمفرده بعد أن قدم وما زال يقدم العشرات بل المئات من الشهداء. ومن هنا فإن الجهاد اليوم يتعين على الأمة قاطبة حتى يتم تحرير فلسطين والمسجد الأقصى ويتم دفع هؤلاء اليهود إلى المقابر أو الى البلاد التي جاؤوا منها". وذكّرت الفتوى الجديدة لعبدالرحمن بتلك التي أصدرها في شباط فبراير 1998 أسامة بن لادن في البيان التأسيسي ل"الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" وأوجبت على المسلمين "قتل الاميركيين ونهب أموالهم أينما وجدوا". ويُعتقد أن حادثة تفجير سفارتي أميركا في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس من العام نفسه كانت استجابة لها. وأصدرت "الجماعة الاسلامية" بياناً حمل عنوان "طلّقوا الكلام" جاء فيه "طلقوا الكلام، وخطابنا لأمة الاسلام، فإن القوم كافرون بكلامنا وبكل حق وبكل مقدس وكل شرف. طلقوا الكلام ودعوا القرطاس فكلامهم قذائف وحروفهم رصاص، ألا حيّ على الجهاد فيهود هم اليهود الغدر عهدهم والبغي شرعهم والشر سعيهم". واضاف: "لتكن رصاصاتهم فتيلاً يشعل الانتفاضة من جديد ووهجاً يبدد أحلام من يستجدي السلام ودوياً ينبه الغافلين والمخدوعين ويوقظ المغتربين ويعري الخائنين". وفي لندن، تلقت "الحياة" سلسلة من بيانات الإدانة للتصرفات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. دان بيان باسم "جماعة علماء المسلمين في بريطانيا" "الهجمة الصهيونية المجرمة على الشعب الفلسطيني المظلوم" و"تدنيس" الاسرائيليين الحرم القدسي. وتوجه البيان "الى علماء الإسلام وائمة المساجد في بلاد الإسلام وفي أرجاء العالم للوقوف عند مسؤولياتهم الشرعية" في مناصرة الشعب الفلسطيني. ونقل بيان أصدرته جماعة مُناصرة للجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية عن الرجل الثاني في هذا التنظيم المحظور الشيخ علي بن حاج انه لو كان خارج السجن "لكنت أوّل المتطوعين للجهاد في فلسطين، وسأستعمل كل الوسائل الممكنة للوصول الى هناك عن طريق البر او البحر". وتُنظّم جماعات إسلامية وعربية عدة اليوم تظاهرة كبيرة أمام السفارة الإسرائيلية في لندن. ووجه "أبو حمزة المصري" الذي يقود جماعة تُطلق على نفسها "أنصار الشريعة"، رسالة الى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اتهم فيها بلاده بالمسؤولية عن المواجهات في المناطق الفلسطينية كونها "زرعت هذا الصهيوني الخبيث في جسد أمتنا" في إشارة الى وعد بلفور لليهود بمنحهم وطناً في فلسطين. وفي مدينة قم الإيرانية، جاء في بيان صادر عن مكتب آية الله محمد سعيد الطبطبائي الحكيم ان "ما يجري في القدس الشريف من انتهاك خطير للمقدسات الإسلامية ومجازر وحشية يرتكبها الصهاينة المحتلون، إنما يُعبّر عن مدى الحقد الدفين الذي يُكنّه هؤلاء المجرمون للإسلام والمسلمين". وفي ألمانيا، أعلنت جمعيات ومراكز إسلامية في ولاية هسن انها ستنظم "مسيرة تضامنية" صباح السبت في مدينة فرانكفورت تضامناً مع "انتفاضة القدس". كذلك طالب مسجد بلال في مدينة آخن المركز الإسلامي بتخصيص خطب الجمعة للتضامن مع الفلسطينيين "الذين هبّوا دفاعاً عن الأقصى". ودعا الى التبرع لذوي الضحايا.