القدس المحتلة - اف ب - بدأ اليمين الاسرائيلي المتشدد والمستوطنون بحشد صفوفهم للتصدي لاي اتفاق سلام محتمل يعتزم رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك ابرامه مع الفلسطينيين. وبموجب اقتراحات الرئيس الاميركي المنتهية ولايته بيل كلينتون، ستنسحب اسرائيل من قطاع غزة والضفة الغربية بنسبة 95 في المئة وستعطي الفلسطينيين حق السيادة على الاحياء العربية في القدس والحرم القدسي. وقال النائب رحبعام زئيفي من اليمين القومي المتشدد ان "المعركة من الارض اسرائيل حسب الحدود الواردة في التوراة بدأت لان سيد المكان، باراك، اصبح مجنونا". وذكرت صحيفة "معاريف" ان زئيفي أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مشترك عقده اعضاء حزبه "الاتحاد القومي" 4 نواب ومستوطنون امس. وقالت ممثلة المستوطنين ناديا مطر ان "باراك خان شعب اسرائيل لان الذي يتنازل عن القدس للعدو يكون خائنا". كذلك اوضح احد زعماء المستوطنين موشي فيغلين باللهجة العدوانية نفسها: "آمل بان يحاكم باراك يوما ما امام محكمة لكن التاريخ سيحاكمه بكل الاحوال ويجب ابعاده عن اي مكان يمكنه الاساءة فيه". ودعا الياكيم هايتزني وهو مسؤول عن المستوطنين ايضا الاسرائيليين الى التحرك "كما فعل اليوغوسلاف حين اطاحوا بالطاغية سلوبودان ميلوسيفيتش". وقال نوعام ارنون احد زعماء نحو 400 مستوطن يعيشون وسط الخليل "ان المستوطنين يؤكدون باجماع انهم لن يغادروا منازلهم احياء". وحسب الصحف الاسرائيلية، فان اليمين المتشدد دعا خصوصا الى العصيان وانشاء شبكة مقاومة سرية وتنظيم تظاهرة ضخمة امام مقر رئاسة مجلس الوزراء في القدس. الى ذلك، منعت الشرطة الاسرائيلية امس عشرات اليهود المتشددين من دخول الحرم القدسي في القدسالشرقية. وكان مئات من جماعة "امناء جبل الهيكل" وغيرهم من المتشددين تظاهروا في شوارع المدينة القديمة هاتفين "ايهود باراك خائن"، و"دمروا المسجد، ابنوا الهيكل" وذلك احتجاجا على خطة السلام الاميركية. واحرق المتظاهرون نعشا من الكرتون كتب عليه "اوسلو" و"الدولة الفلسطينية". ولدى وصولهم الى حائط المبكى، حاول عشرات المتظاهرين اختراق حاجز الشرطة امام احدى بوابات الحرم. واوقفت الشرطة عددا من المتظاهرين وبينهم اثنان من منظمي التظاهرة.