نيودلهي - رويترز - أعلن الجيش الهندي امس، انه اعطى اوامره لبدء تحقيق في هجوم شنه متمردون على ثكنة له في قلعة الحصن الاحمر في نيودلهي، ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنديين ومدني. وافاد ناطق باسم الجيش ان "تحقيقاً مشتركاً سيجرى بالتعاون مع الشرطة" لمعرفة الثغرات الامنية التي اتاحت لثوار كشميريين تنفيذ الهجوم. وكانت جماعة "الصخرة الطيبة" وهي احدى فصائل الثوار الكشميريين وتتخذ من باكستان مقراً لها، اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم بالاسلحة الذي وقع مساء الجمعة. واعتبر الهجوم فريداً من نوعه كونه وقع في العاصمة الهندية واستهدف قاعدة عسكرية تضم حوالى ألف جندي داخل قلعة الحصن الاحمر التاريخية التي يعود بناؤها الى القرن السابع عشر. وجاء الهجوم بعد يومين من اعلان رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي من جانب واحد، تمديد وقف لاطلاق النار في كشمير لمدة شهر اضافي، "في محاولة لاحياء محادثات سلام" مع باكستان. وجاء الهجوم تعبيراً عن رفض جماعة الصخرة الطيبة الاسلامية المتشددة، الهدنة التي استقبلتها بحذر فصائل اخرى للثوار الكشميريين، مشددة على وجوب اشراك سكان كشمير في اي محادثات سلام. وأوضح الناطق باسم الجيش الهندي ان التحقيقات الداخلية التي ستجرى، تهدف الى معرفة نقاط الضعف الامنية داخل الجيش والتي اتاحت تنفيذ الهجوم. وقال: "يجب ان نعرف اين اخطأنا". وذكر مسؤولون هنود عقدوا اجتماعاً طارئاً اول من أمس ان الهجوم على "الحصن الاحمر" لن يؤثر على الهدنة. وتقاتل عشرات من الجماعات الكشميرية الحكم الهندي في ولاية جامو وكشمير وهي الولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها غالبية مسلمة. واكدت جماعة الصخرة الطيبة انها تعتزم شن المزيد من الهجمات على اهداف عسكرية هندية.