قال مصدر فرنسي مطلع على نتائج جولة وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين كرئيس للاتحاد الأوروبي، في المنطقة ولقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك قبل ثلاثة أيام ان الأخير "لا ينوي اعارة أهمية لمعاودة المفاوضات على المسارين السوري واللبناني في المرحلة المقبلة، خلافاً للانطباع الذي كان أعطاه وزير الخارجية الإسرائيلي شلومو بن عامي للمنسق الأوروبي لعملية السلام ميغيل أنخيل موراتينوس في لقاء معه قبل نحو ثلاثة أسابيع". وأوضح المصدر ل"الحياة" أن فيدرين الذي كان يرافقه موراتينوس في لقائه مع باراك خرج بهذا الانطباع المخالف لما كان نقله موراتينوس الى سورية ولبنان قبل أسابيع". وقال المصدر أن فيدرين لمس لدى باراك التركيز على "معالجة الأمور على المسار الفلسطيني لأسباب انتخابية، اذ ان الإسرائيليين يعطون الأولوية في هذه المرحلة لحلول المشكلات الناجمة عن الانتفاضة الفلسطينية وتراجع عملية السلام مع الفلسطينيين في المناخ الانتخابي الذي بدأوا يعيشونه، ولا يهتمون لحل مشكلة الجولان بل على العكس يعتقدون ان بقاء الجولان محتلاً واستمرار جمود المسار السوري لا يزعج الرأي العام الإسرائيلي الذي يعتبر أن الانسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان قلل المخاطر التي كان يواجهها الجنود الإسرائيليون في جنوبلبنان. وأوضح المصدر ان الجيش الإسرائيلي أصبح حذراً جداً في دورياته في منطقة مزارع شبعا، وبالتالي لم يعد هناك ضغط شعبي. على باراك في شأن مسألة سورية ولبنان بل في شأن الوضع الفلسطيني. وقد سمع فيدرين من باراك ملاحظة عن لبنان اذ قال لمحاوره الفرنسي أن "حان الوقت للحكومة اللبنانية والدولة ان تستعيد شيئاً من سيادتها تجاه سورية". الى ذلك ذكرت مصادر فرنسية مطلعة على المساعي الألمانية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن لمبادلة الجنود الإسرائيليين الثلاثة والضابط في الموساد بسجناء لبنانيين ان المفاوضات في هذا الصدد ستكون معقدة اذا كانت مطالب "حزب الله" ستتجاوز المطالبة بالافراج عن الأسرى اللبنانيين لدى اسرائيل بمن فيهم الشيخ عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني وقال: "إن لارسن نشيط جداً في هذه المساعي بالاضافة الى ألمانيا".